باحث بريطاني: انتخابات التجديد النصفي فرصة لاستعراض تقلب أطوار الناخب الأمريكي
قال باحث معهد هوفر بجامعة ستانفورد، نيال فرجسون، إن التوقعات بشأن نتائج انتخابات منتصف المدة،عادة ما تكون أسهل بكثير من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونبه فرجسون- في مقال نشرته صحيفة “بوسطن جلوب”- إلى أن انتخابات التجديد النصفي تعتبر بدرجة كبيرة بمثابة استفتاء على أداء الرئيس لمهامه، فضلا عن كونها فرصة مثالية للأمريكيين لاستعراض تقلُّب أطوارهم؛ فبعد انتخابهم شخصا ما رئيسا، يُظهر الأمريكيون استعدادا جماعيا لمعاقبته بعد مرور 24 شهرا فقط.
ونوه الكاتب، في هذا الصدد، بأن حزب الرئيس خسر مقاعد في جميع انتخابات التجديد النصفي منذ عام 1946 باستثناء مرتين اثنتين هما 1998 و2002؛ وفي الـ9 مرات التي كان فيها الرضا الشعبي عن أداء الرئيس “دون” نسبة الـ 50 بالمئة، كان حزبه يخسر بمعدل 37 مقعدًا؛ وحتى في التسع مرات التي كان الرضا الشعبي عن أداء الرئيس “فوق” الـ 50 بالمئة؛ كان حزبه يفقد بمعدل 14 مقعدًا؛ أما الرئيسان اللذان كسب حزبهما مقاعد في انتخابات التجديد النصفي فكانا بيل كلينتون عام 1998 وجورج بوش الابن عام 2002 – وكانا استثناءين ويحظيان بشعبية في ذلك الوقت.
وأضاف فرجسون، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحظى برضا شعبي نسبته 43 بالمئة يقف في منتصف المسافة: فهو دون ليندون جونسون عام 1966 وجيمي كارتر عام 1978 وكلينتون عام 1994 وباراك أوباما عامَي 2010 و2014؛ ولكنه (ترامب) في المقابل يفوق هاري ترومان عام 1946 و1950 وريجان عام 1982 وبوش الابن عام 2006.
إقرأ أيضاً ...
وقال الكاتب إن الديمقراطيين يحتاجون للفوز بعدد 23 مقعدا لكي يستعيدوا مجلس النواب؛ وبالنظر إلى معدلات الرضا الشعبي لترامب، فإنه يمكن توّقع أن الديمقراطيين سيحصدون 41 مقعدًا.
وتساءل فرجسون عما يمكن توقعه حال فوز الديمقراطيين بمجلس النواب، مؤكدا أن حالة الاستقطاب القائمة لن تتوقف، كما أنه لن تجري تغييرات دلالية على الطريقة التي يُدار بها الفيسبوك وجوجل وتويتر – سيظل الأمريكيون عُرضة كما كانوا على مدار العامين الماضيين لسيل من الأفكار المفبركة والآراء المتطرفة.
وأكد الكاتب أن الديمقراطيين إذا فازوا بمجلس النواب؛ فسيضعون قضية عزْل ترامب على رأس أجندتهم.
واختتم قائلا إن انتخابات منتصف المدة قد تكون أسهل توقعا من معظم أمور السياسة؛ أما الأمر الأكثر صعوبة فهو توقُّع ما سيكون بعد فرز نتائج تلك الانتخابات.