سلط موقع ذا ناشيونال الاخباري الإماراتي الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة غينيا الواقعة في غرب إفريقيا، اليوم الأحد، في طريقه إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر «ذا ناشيونال» ان الرئيس السيسي سيقضي يومًا واحدًا في غينيا قبل مغادرته إلى واشنطن، غدا الاثنين، حيث يبدأ محادثاته مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
وأضاف التقرير الذي نشره الموقع الإماراتي اليوم، أن الرئيس السيسي يغادر الولايات المتحدة في اليوم التالي لمباحثاته مع ترامب إلى إفريقيا مجددا، حيث من المقرر أن يزور كوت ديفوار والسنغال قبل أن يعود إلى القاهرة الجمعة.
وستركز محادثات السيسي في دول غرب إفريقيا الثلاث على العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في ضوء رئاسته للاتحاد الإفريقي الحالية، والتي تستمر على مدى عام واحد، وفقًا لما نقله الموقع الاماراتي عن ، السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.
ويضيف ذا ناشيونال في تقريره أن خطة محددة مسبقا لجعل مصر أقرب إلى أفريقيا قد دفعت الرئيس السيسي إلى القارة أكثر من أي زعيم مصري سابق.
وتهدف الاستراتيجية جزئيًا إلى إيجاد أسواق جديدة للصادرات والخدمات المصرية، بالإضافة إلى تعزيز التحالفات في وقت تحتاج فيه القاهرة إلى حلفاء أفارقة.
وأشار الموقع الإماراتي إلى الموقف بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة، وتسعى القاهرة – التي تتمتع بواحدة من أسرع اقتصاداتها نموا – لإلقاء ثقلها في افريقيا، مع اثيوبيا و التي تحظى بحصة كبيرة من مياه النيل، وتخشى القاهرة من أن تخفض حصتها بعد بناء السد الضخم الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان.
وقاد هذا الأمر الدول الثلاث الى الانخراط في مفاوضات متقطعة لتقليل تأثير السد على حصة المياه في مصر، لكن لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن.
وتأتي زيارة السيسي إلى البيت الأبيض، باعتبارها الثانية له خلال عدة سنوات، في وقت حاسم لكل من الزعيم المصري والشرق الأوسط، وفقا لـ «ذا ناشيونال».
وتابع تقرير «ذا ناشيونال» ان زيارة الرئيس السيسي تأتي في وقت يشتعل الشرق الأوسط غضبا فيه من قرار ترامب الأسبوع الماضي بالاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية ، وهي خطوة تالية لقرار اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل وأمره العام الماضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويطمح الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويلقي التقرير الضوء على العلاقات المصرية الامريكية والمرتبطتان بعلاقات سياسية وعسكرية وثيقة تعود إلى السبعينيات، وفي الوقت الحالي، تحصل مصر على حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا من المساعدات العسكرية الأمريكية، وهي مكافأة تُعزى في جزء كبير منها إلى معاهدة السلام التي وقعتها مصر عام 1979 مع إسرائيل، وهي الأولى بين دولة عربية وإسرائيل.
وبعد الإعلان عن الزيارة، قال البيت الأبيض، إن الزعيمين السيسي وترامب سيناقشان البناء على تعاوننا العسكري والاقتصادي ومكافحة الإرهاب القوي، والتكامل الاقتصادي الإقليمي، و دور مصر طويل الأمد كدعامة أساسية للاستقرار الإقليمي.