اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين بحملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وأصيب العديد من الشبان بجروح وحالات اختناق خلال تصديهم لمجموعات من المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف في نابلس.
ووفقًا لجيش الاحتلال، فإن جنوده اعتقلوا 6 شبان خلال مداهمات بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة بأعمال مقاومة شعبية وحيازة أسلحة ووسائل قتالية.
واقتحم نحو 1500مستوطن مقام قبر يوسف فجرا، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال، لأداء طقوس دينية، برفقة أعضاء كنيست من حزب الليكود، ورئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان.
واقتحمت أعداد كبيرة من الآليات العسكرية المنطقة الشرقية بنابلس، وانتشرت في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، تمهيدا لدخول المستوطنين بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بالأعياد اليهوديّة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال، تركزت في شارع عمان، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز.
وأفادت الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتعاملها مع 27 إصابة خلال مواجهات مع الاحتلال داخل مدينة نابلس.
وأوضحت أن من بين الإصابات 7 إصابات بالرصاص المطاطي، منها إصابتان بالرأس نقلتا للمستشفى لاستكمال وتلقي العلاج، إضافة إلى 14 إصابة بالغاز السام والمدمع، بينها إصابة لطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم للعديد من الأماكن الأثرية والمقامات العربية في الضفة الغربية، ويمارسون أعمال عربدة واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، ويؤدوا طقوسًا تلمودية.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية ارطاس جنوب بيت لحم.
ووفقًا لشهود عيان، فإن مستوطنين اقتحموا منطقة البرك، بحماية جنود الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
كما اقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، بلدة السموع جنوب الخليل، لإقامة صلوات تلمودية، احتفالا بالأعياد اليهودية.
وأغلقت قوات الاحتلال محيط البرج الأثري في البلدة، وذلك لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين أثناء تأدية صلواتهم التلمودية.