الاباء أصحاب الغبطة والنيافة والاباء الاكليروس فى كرازتنا المرقسية ..والى اخوتى الشمامسة والخدام
مرات ومرات..افكر فى التوقف عن الكتابة, وانزوى لخدمتى ؟ الا ان هناك بواعث كثيرة تدفعنى للعودة للكتابة بين الحين والاخر؟
لقد أستنهضنى قبل اكثر من شهرين , ان يقوم نيافة الانبا دافيد أسقف نيويورك ونائب صاحب القداسة والغبطة البابا تواضروس الثانى على كنائس الولايات المتحدة الامريكية التى مازالت تتبع قداسته, حيث انطلق بصوتا جليا رخيما فى اجتماع الكهنة بالمقر البابوى بنيوجيرسى قائلا باعلى صوته” كاهن نيوجيرسى اللى قاعد بينا وبيشتغل مع .اقباط امريكا …. وقال ” محروم ..محروم” وبينما بدأ يتحدث عن تبريرات قراره بالحرمان , تصدى له اثنان من شيوخ الكهنة الحضور , وقالوا له , اول مرة نعرف ان الحرمان يقطع بشكل عام وعلى الشيوع , ودون ذكر اسم المحروم, ؟ مش صفته لان هذه الصفة تنطبق على كل كهنة نيو جيرسى و قالوا لنيافته , وماهى أسباب الحرمان الكنسى هذا؟ وبين نقاش وجدل سحب الحرمان وسحب الغضب؟ حتى ان أحد الاباء الكهنة المباركين, قال هذا حرمان سياسى الغرض منه ان يصل الحديث الى الرئاسة الدينية بالقاهرة ؟
هى واقعة تؤكد ان الاكليروس بخير , مازال هناك من يشهد بالحق وللحق
2 محبة الماس الكهربائى للكنائس والايبراشيات؟
ابائى الاحباء وأخوتى الاكليروس الاعزاء والمباركين الخدام والشمامسة
أود ان اتحدث, عن تكرار ظاهرة حرائق المطرانيات؟ فبعد اقل من ثلاثة اسابيع من حريق خيمة كنيسة مطرانية مطاى قبل عيد القيامة المجيد بايام, حدث حريق فى مطرانية بنى سويف, والعجب كل العجب انأاساقفة هذه المطرانيات , اصدروا اسرع بيانات كنسية على الاطلاق, وبصياغة عجيبة كل العجب , اذ سارعو بالقطع بان الحرائق وراؤها ماس كهربائى , وهو يذكرنا بحريق كنيسة مارمينا شبرا وحريق كنيسة عين شمس , وكلها حرائق تبعتها بيانات من المسئولين الكنسيين , ان ” الماس الكهربائى” هو المتهم الوحيد والاساسى هنا وهناك, بل ان نيافة الانبا غبريال اسقف بنى سيوف أبهرنى أنبهار لم استيقظ منه الا بعد دقائق كثيرة , حيث اعقب بيانه عن الماس وحريق المطرانية , بتصريح, يقول فيه انه شاهد بعينه, والماس يشعل الحريق فى لوحة الكهرباء؟ اى لم يكتفى بعبارة بشكل قاطع الحريق وراؤه ماس كهربائى , بل تتطوع , بعدها بانه كان شاهد عيان على الماس؟ كيف ومتى ؟ ليس هذا بضرورى ؟ المهم الماس .. الماس ؟ مش الناس ؟؟
نحن هنا لانشير لاصابع الاتهام فى حرائق الكنائس والمطرانيات لااحد؟ ولا الى متشددين ؟ ولا للمتطرفين؟وأنما نلحظ, ان رجال الكنيسة يتطوعون بعملية اطفاء الحدث على اسبابه وتعمية وتعتيم ذاتيه لم تطلها منهم لا جهات التحقيق ولا اى احد , لان تسارع وتيرة البيانات اسرع من سرعة الصاروخ عقب الحرائق؟نحن نترجى الاباء الاساقفة واصحاب البيانات فى حرائق المطرانيات والكنائس, ان يصدروا بيانات متعقلة تخاطب العقل والمنطق وتحمى ماء الوجه؟ فما الضرر ان يصدروا بيانات عن حريق حدث فى مكان تابع لهم , وانهم ابلغوا جهات الحماية المدنية والتحقيق؟ وسنعلن النتائج التى توصلت اليها جهات التحقيق عقب الانتهاء منها, واذا قالت جهات التحقيق ماس كهربائى فلا عودة لهذا الحادث , اما اذا قالت ان التحقيق يرى شائبة فننتظر ان تعلن رسميا
نحن ياابائى الاحبار الاجلاء رجال كنيسة نفهم فى القداس والتسبحة والمزامير وترتيبات الاصوام وخلافه, ولكننا لسنا رجال تحقيق او تحرى؟فعلا لاتضيعوا حقوق الكننيسة بايديكم ان كان له حق؟ ولاتغلقوا الموضوع قبل ان تدركوا انه ماس فعلا وليس تطوعا باغلاق الموضوع؟ فهذا مخالف للضمير.
(3) حريق الفلوس
أبائى الاحبار الاجلاء وأخوتى الاكليروس والمباركين الشمامسة والخدام
دعونى أودع للسماء القمص مقار سعد مقار ..ملاك كنيستنا القبطية فى شبرا الخيمة , والذى بذل نفسه فى خدمته, وقتلته يد الاثم , من فراش يعمل بالكنيسة ,,قابل عطف الكنيسة على ثلاثة من بناته برصاص لقتل الكاهن الذى يرعاه واسرته, وقابل العطف بالجحود, وقوبل عطاؤه بالغدر
نطلب لقدسه نياحا ولروحه راحة فى احضان القديسين ونعزى من هنا اسرته الصغيرة واهل منزله ونعزى اسرته الكبيرة وهى كنيسة مارمرقس شبرا اليخمة,
هى واقعة يجب الا تمر مرور الكرام فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية, لانها حالة كاشفة لسلبيات كثيرة فى منظومة الاداء الكنسى بشكل عام , وفى منظومة اخوة الرب بشكل خاص, بالنسبة لمنظومة الاداء الكنسى , , لابد ان يقر الاكليروس ان ماحدث يمكن ان يحدث فى كنائس كثيرة , ولن تكون الحادثة الاخيرة , حيث يتعامل”بعض” الاكليروس مع الكنيسة على انها عزبة خاصة او مشروعه التجارى هو واسرته, و”بعض” الاكليروس ايضا”ينتهجون سياسة الغنى من اموال الكنيسة , , وظهر كهنة كثيرون يقيمون مشروعات واسعة بعد الكهنوت, ويتملكون الفيلات والشقق الفاخرة فى المصايف والمدن بعد الكهنوت , بل تصبح السيارات لدى” البعض ” منهم” تتغير وتتبدل دون هوادة, بل ان احاديث الكهنة الاثرياء بعد الكهنوت, تغطى احاديث المجتمع القبطى هنا وهناك, ويغفلون ان الاقباط يشعرون بالمرارة لكل هذه الصور فى مرحلة صعبة على الجميع؟ واصبح الكهنوت سبب غنى , ومنذ سنوات وهو طريق الغنى الذى يحلم به كثيرون وليس طريق خدمة او رسالة,
انه حريق فلوس كبير نعيش فيه, بينما الكنيسة مكانها راحة وخلاص للنفوس , ورسالة كل من فيها السعى لخلاص الجميع, وللاسف مايفعلون هذه الامور على كل المستويات, ياخذون نفوسا للهاوية ودمهم يطلبه الله منهم قد يكون ندرة اصحاب الرسالة فى الذيين يرسمون فى درجات الكنيسة
وبكل اسف هذا المرض ليس فى الاكليروس فقط, بل فى صفوف بعض الاباء الاساقفة , ولكم ان تتابعوا اسباب ماحدث فى ايبراشية ملبورون ومايحدث فى ايبراشية نيويورك وباريس , ومايصدره اسقف بنسلفانيا من بيانات لمنع شعبه من التبرع لدير مارى يوحنا القبطى؟او مافعله اسقف الاسماعيلية من السيطرة على التبرعات لاقباط العريش ومنعها عن اسقف شمال سيناء صاحب الحق الاول فيها؟أو تحول الاساقفة الى رجال بيزنس وبناء ابراج بملايين كبيرة مثل حالات برج ابؤورو بملبورون وبرج استوريا بنيويورك, او انشاء اسقف سيدنى ادارة كاملة للاستثمار , وادارة مشروعات فى شرق اسيا واليابان؟ وعديد من الامثلة لاساقفة الداخل فى مصر, وبكل اسف كل هذا واكثر منه كثيرا حديث الاقباط الحزين على ماوصلنا اليه
أننى اطلق عليها ” حريق الفلوس” التى امسكت بثوب الكنيسة” ويجب على الكنيسة ان تطفأه بشتى السبل
أخشى وبكل اسف ان تكون الكنيسة فى طريقها رويدا رويدا لمصير الكنيسة الكثاوليكية فى العصور الوسطى, والتى كانت فى ممارسات شبييهه وافترسهاحريق المال وشهوة التملك والبعد عن الايمان الحقيقى والعمل الخلاصى الحقيقى
(4) حريق الطوائف
أما عن حريق الطوائف, فهذا حريق اخر..لايوجد انسان مسيحيى طبيعى يرفض المحبة بين الطوائف المسيحية, مثلما لايوجد مسيحى واحد يرفض الوحدة المسيحية , ولكن أما ان تكون المحبة فى العموميات والعلاقات والتعامل العام؟ او تكون هناك حوارات لوحدة حقيقية؟
حقيقة مايحدث, ان الطوائف فى مصر , تستثمررغبة الكنيسة القبطية فى فتح افاق وجسور لاقامة علاقات محبة , لتحويلها لوسيلة ووسائل لدعوة الاقباط وخاصة الشباب للانضمام عقيديا وايمانيا لها , فهذا ليس حب وليست علاقات محبة أنما وسيلة وسبل لزيادة اعداد هذه الطوائف فى مصر, واذكر فى المنطقة التى كنت اقطن فيها فى مصر, انكنائس الطوائف كانت لاتمل فى اقامة الحفلات والانشطة والرحلات بكل وسائل الجذب لشباب الاقباط, ليس من محبة ولكن للانضمام اليها
ولعل ذلك الكاهن الدكتور الكاثوليكى الذى وقف فى حضور قداسة البابا تواضروس الثانى , وافصح بوضوح عن نوايا الطوائف, ماقاله بعبارات لاتقبل الشك فى لقاء الوحدة المسكونية بدير الانبا بيشوى , اننا حصلنا على كارت اخضر من قداسة البابا تواضروس لزيارت الايبراشيات والكنائس القبطية وتوزيع ملايين مطبوعاتهم على الاقباط؟ هل هذا طريق الوحدة؟ طريق الوحدة ليس بفرض تعليم طرف او اطراف على طرف , بل الوحدة ةتكون بين اللاهوتين والعلماء, ويعقبها اتفاقيات و نرى ان بعض الطوائف تريدزلزلة مقومات الكنيسة القبطية واثارة الزوابع داخل الكنيسة القبطية , وخلق صراع فيها بشان الاوضاع مع الطوائف وهى امور تفيدهم فى مشروعهم لجذب اقباط وماقام به بعض الاساقفة للبرهنة على قبولهم مبدا اللاطائفية فى الكنيسة, ظهر بوضوح اداؤهم الممسوخ وكشفوا امام الاقباط, ولو انقلب الحال غدا للعكس يكونوا اول الفاعلين بالعكس, هؤلاء الاساقفة يقدمون كنيستهم على طبق من ذهب للطوائف
صلوا من الكنيسة القبطية ان يحفظها الله ويحفظ ايمانها الى ابد الابدين..امين