دعا المجلس التنسيقي للقطاع الخاص الفلسطيني يوم “الثلاثاء” رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين إلى مقاطعة ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الولايات المتحدة لعقدها في البحرين نهاية الشهر القادم.
وقال المجلس في بيان “نثمن الموقف المشرف من جميع الشخصيات الفلسطينية التي وُجهت لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر ورفضت ذلك، وندعو رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين، أينما كانوا، للمقاطعة الشاملة لهذا المؤتمر التصفوي، والالتزام بالإجماع الوطني الفلسطيني بكل أطيافه، الرافض لهذا المؤتمر”.
وأهاب المجلس بجميع رجال وسيدات الأعمال العرب والمسلمين، وجميع أفراد ومؤسسات القطاع الخاص أينما كانوا، للتعبير عن تضامنهم مع عدالة قضيتنا برفض المشاركة في هذا المؤتمر.
يطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال مؤتمر البحرين أواخر يونيو.
ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها ترامب بأنها “صفقة القرن”، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي هي جوهر الصراع.
وطالب المجلس التنسيقي الذي يضم 12 اتحادا يمثلون جميع القطاعات الاقتصادية الفلسطينية الدول العربية والاسلامية بعدم المشاركة في المؤتمر.
وقال في بيانه “نهيب بالدول العربية والإسلامية بعدم المشاركة في هذا المؤتمر حتى لا تنجح الإدارة الأمريكية وربيبتها إسرائيل في تمرير هذا المخطط التصفوي… حتى لا تصبح جزءا لا يتجزأ من مسلسل التصفية القسرية لقضيتنا وحقوقنا غير القابلة للتصرف”.
وأعلنت كل من السعودية والإمارات مشاركتها في المؤتمر، في حين لم يتضح بعد موقف باقي الدول العربية.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال يوم الاثنين إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالمسائل السياسية وإن صفقة القرن التي وصفها “بصفقة العار” ستذهب إلى “الجحيم”.
وقال عباس “سيذهب المشروع الاقتصادي الذي يعملون على عقده الشهر المقبل ليقدموا لنا أوهاما كذلك إلى الجحيم”.