أدان مجلس الأوقاف ودار الإفتاء الفلسطينية، الاقتحامات التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون للمسجد الأقصى في اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، قائلا إن تصرفات شرطة الاحتلال واذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين بلغت حدا من الصلافة والغطرسة.
وألقى المجلس المسؤولية الكاملة على عاتق الحكومة الإسرائيلية إزاء “انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة الـمتطرفين لتنفيذ هذا الاقتحام”.
وفي سياق المتصل، استنكرت الحكومة الأردنية استمرار”الانتهاكات الإسرائيلية السافرة” ضد المسجد الأقصى.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان سلمان القضاة، على “ضرورة إلزام إسرائيل، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها، ووقف إجراءاتها الاستفزازية، خصوصا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك”.
وطالب الناطق الأردني المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته بهذا الشأن، كما طالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات العبثية والتصرفات غير المسؤولة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية داخل المسجد، وتم نقل أحد حراس الأقصى للعلاج بعد ضربه من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي بالسلاسل واحتجزت المصلين فيه.
وفي الساعات الأولى من اليوم الأحد، قام 1176 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى وسط انتشار كثيف لقوات الأمنية الإسرائيلية لحماية المستوطنين في احتفالات ما يسمى بـ “يوم توحيد القدس”.
وتحتفل إسرائيل اليوم بذكرى “توحيد القدس” بعد احتلالها للقسم الشرقي من المدينة في 1967.