أحد الضباط، النار، على مراهق في الـ16 من عمره، يدعى روفو فاليندريا، خلال احتجاجات للسكان في شمال غرب فنزويلا واشتباكات مع الشرطة، الاثنين، بسبب نقص الوقود، وبعد تصويب عدد من ضباط الشرطة الخرطوش على عيون المتظاهرين.
ونقل الفتى إلى المستشفى حيث أكد طبيب عيون بأن كرات الخرطوش قد دمرت بصره تمامًا، وصرح الدكتور لويس راميريز: “سيتم إجراء عملية جراحية للمريض في الساعات القليلة القادمة لإزالة مقلتي العيون”.
وأظهرت لقطات حشدًا من المتظاهرين الذين يحتجون في الطريق قبل سماع دوي إطلاق النار ففروا هاربين من مكان الحادث.
وقال طارق وليم صعب، المحامي العام لفنزويلا، إن الحادث “مؤسف” وأكد بأن 2 من المسؤولين “خافيير أوسيتشي بلانكو” و”هنري راميريز هيرنانديز” قد احتجزتهما شرطة تاتشيرا، وأضاف صعب أن الرجال أيضًا مسؤولين عن إصابة شقيق روفو البالغ من العمر 14 عامًا، حيث أصيب 5 أشخاص آخرين في الاشتباك.
وأدان خوان جويدو رئيس الجمعية الوطنية، أعمال العنف، كما أعلن نفسه رئيسًا للبلاد، بحسب “ديلي ميل”، مما تسبب في أزمة رئاسية، وقال “لن نعتد على ذلك .. لن نتوقف عن وصفهم بالقتلة … ولن نعتد على التصرف السادي ضد عيون روفو وغيره الذين لم يعتادوا على العيش بدون غاز في بلد دائمًا ما كان يملك الكثير”
وتقع فنزويلا الغنية بالنفط في أمريكا الجنوبية وهي على وشك الانهيار بسبب تضخم الديون المفرط، وحصل الاشتراكي الثوري هوجو شافيز على السلطة في عام 1998، ووعد بمشاركة ثروات البلاد، تم إيواء سكان الأحياء الفقيرة في شقق سكنية جديدة فخمة تقع في مناطق شهيرة، وقدم شافيز 640 مليار جنيه إسترليني من المساعدات الاجتماعية، مما زاد من الدين الوطني 5 أضعاف.
واستخدم شافيز عائدات النفط في الألفية الجديدة، لتوطين الصناعات الرئيسية، وتنفيذ البرامج الاجتماعية المعروفة باسم البعثات البوليفارية.
وفي بداية القرن الحادي والعشرين أصبحت فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، حيث شكلت 85 في المائة من صادرات البلاد، وبالتالي سيطرت على الاقتصاد، وقد أدى ذلك إلى تحسينات مؤقتة في نوعية الحياة، معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، معدلات الفقر، والمساواة في الدخل بشكل رئيسي في عامي 2003 و 2007.