احتفل به المسلمون والمسيحيون فى 11 يوما.. حكاية احتفالات المولد النبوي فى بيت سعد زغلول

عرف بيت سعد زغلول بـ”بيت الأمة” نسبة للقبه زعيم الأمة، وشيد عام 1931م وفضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني الذي تميز به المنزل حتى تتاح الفرصة لجميع المصريين والأجانب، ولا يصطبغ بصبغة دينية تعيق محبى الزعيم من المسيحيين والأجانب من زيارته.

وكان لاحتفال المولد النبوى الشريف طقوسا يهتم بها بيت سعد زغلول، حيث يقيمون مراسم الاحتفال فى ساحته وينصبون الأعلام والزينات في كل باحاته، كما كانوا يوقدون القناديل والثريات ويقومون بذبح الذبائح وإعطاء العطايا والمنح والحلوى والأموال لكل المصريين مسلميهم ومسيحييهم في الفترة من 1 ربيع الأول حتى يوم 11 من نفس الشهر.

فإذا كانت الليلة الختامية للمولد، حضر الباشا الوالي، وكبار رجال االحكومة، وزعماء الإنكشارية، والأعيان وأرباب الوظائف والصناعات والحرفيين فضلاً عن رجال الصوفية.

ويقوم الجميع بالجلوس حول ولائم الطعام حتى ينتهوا قبيل أذان العشاء وبعد أداء الفريضة يتراص الناس في صفوف، ويقومون بتلاوة القرآن والسيرة ويتم ختم الليلة بالحضرة الصوفية للذكر مع الأناشيد للبردة النبوية لواضعها الإمام البوصيري.

وقد ظل هذا النسق قائما إلى منتصف العصر الملكي، ولم يتغير مع تغيرات الظروف السياسية والاقتصادية وفق ما جاء في كتاب تاريخ المولد النبوي الشريف.