عاجل: وكالة كاثوليكية : انتقادات هيستيرية ومعارضة واسعه ضد البابا فرنسيس واتهامه باضاعة الايمان والفاتيكان يتهم رافضى تعاليمه بالفساد والسعى للسيطرة و الجهاد؟
هوس واسع وانتقادات كبيرة جدا يوجهه قطاع من الكاثوليك للبابا فرنسيس الثانى جراء تعاليم تخص الطلاق والمتزوجين والاعتذار للمثلييين , يتهمون البابا فرنسيس باضاعة الايمان , , والفتيكان يتهم هذه القطاعات الواسعة بالفساد , وانهم يحاولون السيطرة على الامور , بمايشابه الجهاد فى الاسلام؟
وتعيش الكنيسة الكاثوليكية فى صراع غير مسبوق بين البابا وقطاعات كبيرة من الكاثوليك لايرفع احد كيف سينتهى ؟الكاتب لويس شارل كتب راصدا مايحدث من بعيد , وايضا مدافعا عن البابا فرنسيسى , وذلك فى موقع اليتيا الكاثوليكى .. ونترك لمقاله المساحة كامل.. اذا يقول
خلق كلمات البابا صعوبةً لدى بعض الكاثوليك بالإصغاء اليه دون انتقاد!
عندما يقول البابا الفرنسيس ان أغلبيّة الزيجات الكاثوليكيّة غير صالحة، يقدم تشخيصاً لكنه لا يُغيّر بشيء العقيدة الكاثوليكيّة، ومع ذلك، تكون ردود فعل بعض المؤمنين هيستيريّة!
وهذا مثيرٌ للاهتمام، لأنّه ان أخذنا عناء قراءة ما قاله فعلاً وعدم الاكتفاء بالاقتباسات الخارجة عن سياقها المنتشرة عبر مواقع التواصل، أدركنا ان كلّ ما يقوله يتماشى تماماً مع تعاليم الكنيسة حول سر الزواج: الزواج سرمدي أبدي ما أن يُثبت في السر، ما يعني ضرورة تأمين شروط صلاحيته قبل اتمامه. وهذا ما يفسر بعض الحالات حيث الكنيسة تعترف – بعد الزواج – بأن بعض الزيجات التي كانت تُعتبر صالحة ليست كذلك. وهذا ما يُعرف بالاعتراف ببطلان الزواج (ولا بإلغاء الزواج).
أما الملاحظة التي قدمها بشأن عدم النضوج النفسي والمشاعري والروحي عند بعض الكاثوليك ليس لسوء الحظ بالمفاجئ عندما نفتح عيوننا على الواقع. ففي حال لم يكن الوضع كذلك، لما شهدنا كلّ هذه النقاشات حول موضوع المُطلقين والمتزوجين من جديد. فلا جديد في هذا الإطار.
لكن عندما يبوح البابا عالياً بما يلحظه الجميع ولا يتجرأ أحد على قوله بصوت عالٍ ومسموع، يمتعض بعض الكاثوليك ومنهم من يعبر عن رفضه بالاستغراب علناً.
لكن أليس المُستغرب فعلاً هو حساسيّة بعض الكاثوليك على صراحة البابا الفرنسيس؟
فحتى عندما أعلن فرنسيس ان “على الكنيسة تقديم اعتذار للأشخاص المثليين الذين أهانتهم” لم يكن يُذكر إلا بالإنجيل: دعا الى اهتداء من عاملوا المثليين بطريقة بعيدة عن المحبة شاملاً نفسه في المجموعة. ومع ذلك، لم يُغيّر بشيء في موقف الكنيسة من المثليّة الجنسيّة. فهو لم يتغيّر منذ نظم المعارضة على قانون زواج المثليين في الأرجنتين…
ومع ذلك يقول بعض الكاثوليك انهم مربكين. لكن أليس رد فعلهم ما يستدعي الإرباك؟
فما الذي يُثير الإرباك في تبشير الكاثوليك باهتداء القلب والنظر؟ وما الذي يُثير الإرباك إن قيل لهم انه عليهم بطلب السماح في حال جرحوا أخاً أو أختاً؟ ما يقوله البابا فرنسيس هو في جوهر كلام وروحيّة الإنجيل وانتقاده على ذلك نحن ابناء دين المحبة لتعارض واضح وبشع في آن.
لكن ذلك بإشارة الى أن الأمور ليست على خير ما يرام، أقلّه في بعض الأوساط.
ردود فعل هيستيريّة من بعض الجماعات الكاثوليكيّة
تدأب بعض الأوساط الكاثوليكيّة على انتقاد البابا باسم هويّة كاثوليكيّة لا يميّزونها عن مجموعة من العادات السيئة والاصطفافات والأحكام المُسبقة التي ورثونها عن عائلاتهم وبيئاتهم.فهم يخلطون بين هذا الإرث والإيمان الذين يزعمون بأن البابا فرنسيس أطاح به.
فهم لا يسماحونه لأنّه ذكّر بأن هوية المسيحي الوحيدة هي اتباع المسيح ما يعني في أحيان كثيرة ضرورة تغيير أمور كثيرة فينا وحولنا… والتخلي بالتالي عن الأحكام المُسبقة وأواصر التضامن مع البيئة المحيطة.
يرفض عدد من ورثاء الكاثوليكيّة ان يُصبحوا مسيحيين بقرار حرّ منهم. وهنا المفارقة، فهم يميلون الى فكر شارل مورا وبيار غاتاز أكثر من فكر آباء الكنيسة ويعتبرون أنفسهم كاثوليك أكثر من البابا لدرجة الإدعاء بإعطائه دروس في الكاثوليكيّة.
وبحجة التنديد بسيئات الإكليروس الحقيقيّة والواقعيّة، أخذوا المجمع الفاتيكاني الثاني ذريعةً لتبرير أهوائهم (الراعويّة واللاهوتيّة والليتورجيّة والأخلاقيّة) وفي نهاية المطاف ارتدادهم.تحمّل بعض الأوساط الكاثوليكيّة البابا الأرجنتيني كلّ هذه المسؤوليّة في حين لا علاقة له بشيء!
معارضة البابا ورفض الإنجيل
يُنتقد البابا لكونه يطلب من الكاثوليك البقاء أمناء للإنجيل. ويحذرنا البابا من خطر أو ميل الدفاع عن الحاوي (الثقافة المسيحيّة) أكثر من المحتوى (المسيح).
ينتقده بعض الكاثوليك لأنه يذكّر بأن يسوع المسيح لا يطلب مدافعين بل يبحث عن شهود ! يُنتقد لأنه يقول بصوت عالٍ ان وجود الأوروبيين الكاثوليك ليس لتذكير الجماعات الجاهلة بجمال الفن الروماني بل التبشير بخلاص المسيح بالبدء بالعيش بحسب البشرى السارة.
يكرهه البعض لأنه يذكرهم ان عندهم مهمة: الشهادة من خلال حياتهم والكلمة ان اللّه هو إله محبة وانه وحده قادر على تلبيّة حاجة الانسان ورغبته بأن يكون محبوباً: “من يستطيع أن يُشبع رغبات قلبي والإستجابة الى طلبي بالمحبة الكاملة؟ من، سواك أنت يا رب، إله الطيبة، أنت إله الأبديّة.”
يكرهه البعض لأنهم لا يريدون أن يفهموا ان الايمان المسيحي هو الإيمان بإله قوي قرر أنه بحاجة الينا لتحقيق خلاص البشريّة. فهم يفضلون إلهً مسلماً يطلب منهم استخدام القوة.
إن هوسهم بالإسلام هو انعكاس لرغبتهم وتعبيرهم عن أسفهم لعدم قدرتهم على تحقيق رغبتهم بالسلطة على مثال بعض المسلمين الذين يبررون رغبتهم بالسيطرة مستعنين بالجهاد….
رغبةً منهم بتأويل البابا فرنسيس ما لم يقله، مثلاً باتهامه بالقول ان كلّ الزيجات باطلة، يدينون أنفسهم بعدم فهم شيء!