حملات التلميع الكبرى لرجال الدين ..تنهار امام ابسط مخالفة ايمانية او عقيدية منهم.. والبابا فرنسيس نموذج

حملات اعلامية مبهرة دائما ماتصاحب البابا فرنسيس الثانى , ففى رحلته لاحد دول امريكا الجنوبية , فجأة توقف موكبه , ونزل من سياراته ليحنو على موعقة واقفة مع كثيريين فى استقباله , الامر الذى ابكى الحضور , وفى استاد ةدبى سمح لفتاة ان تصل اليه لتنال بركته لانه حلمت بهذا , وعشرات المواقف التىصممت له , منها زياراته للسجون وتناوله الطعام مه محبوسين , بل ذهب اليهم ليغسل ارجلهم فى مناسابات دينية , وفى كل جولة لبابا الفاتيكان تجد مسئولين دعايته يصنعون موقف انسانى لكى يظهر رجل التسامح والابوة والبركة والاهم الرجل المحبوب؟
وبين هذه الصور الكبيرة التى تضعه فيها الته الاعلامية الخاصة وتصدرها للعالم اجمع عبر شاشات وورق الصحف والميديا عموما, يعتقد البعض ان هذه الاعمال الدعائية العظيمة المصممة بدقة و التى ينفق عليها الكثير, يعتقدون انه حولته لشخصية محبوبة مليون المائة ومحصنة من ان ينال منها البعض.
هذا صحيح لاى شخصية عامة , ولكن لرجال الدين فى الكنائس أى كانت هذه الكنيسة كاثوليكية او ارثوذكسية او اى كان مسماها,لايكون للبابا او الاساقفة او اى رجل دين حصانة , بدعاية اعلامية اى كانت قوتها , لان طبيعة عمله كرجل دين تضع معايير اساسية لقوته ومحبته , واهم هذه المعاير قناعة شعب الكنيسة بمواقفه الايمانية والعقيدية والرعوية فى المقدمة بل هى الاساس , مهما كانت دعاية المحيطين به لاظهرا رجلا للمحبة او الانسانية او غيره.
فمثلا مع كل ماصنع من حملات للبابا فرنسيس الثانى , وبالفعل , كانت حملات دعاية ناجحة ومؤثرة , الا انه مع اول خلاف حول مايقوله وما اتخذه البابا فرنسيس تجاه قضايا الطلاق والزواج والاعتذار للمثليين , وقبلها مطالبته بوقف التبشير , وقبلها ماقاله عن الاساطير والجحيم وغيره , جعل هناك انتقادات هيسيرية بحسب تعبير وكالة اليتيا الكاثوليكية , وان البعض اتهمه بانه اضاع الايمان , وجعل قطاعات واسعة للكاثوليك فى خلاف وانتقاد وساع له, يهدده بمصير سلفه البابا بندكت.
وهذا يعنى ببساطة شديدة ان اى موقف بسيط يتصرفه رجل الدين اى كان رتبته البابا او اسقف اوغيره , يضيع مكانته بالكامل فى وسط شعبه .
البابا او الاسقف فى المقام الاول شخصية دينية , وليست شخصية اجتماعية او سياسية او غيره , يمكن التغاضى عن مواقفه الدينية طلما صورته المجتمعية جميلة وبها رتوش تزيل تجاعيد تصرفاته, أنما هم فى المقام الاول رجال دين, فى المقام الاول الى التاسع , والعاشر انهم رجال مجاتمع
ورجل الدين اخطاؤه الدينية فى القضايا التى يترقبها ويعرفها الشعب اى خطا فيها او تغير او خروج عن المعروف عمه فى كل كنيسة فيلاقى بمعاضة شديدة قد تنتهى بزواله او تقزيمه او ابعاده, سواء كان فى الفاتيكان او الارثوذكس او فى اى كنيسة , فالدين دين والمعتقد معتقد , وكما ذكرنا فى الفاتيكان نفسها ابعد البابا بندتكس لاسباب ايمانية وعقيدية وفى كل الكنائس حدث ويحدث هذا, فليس هناك فرق بين مسيحيى الغرب او الشرق او الجنوب.. ربما يفهم من يتوهم ان يخضع الشعب او الاخريين او ربما لايفهم الا بعد مواقف ضده, وربما, وربما لايفهم الا بعد ان يستبعد فى مكان ملحق بالبابوية مثلما حدث للبابا بندتكس