معارك الدين تصل الفن..الممثلة سيرين عبد النورللمطربة الكبيرة أليسا “ان كان الله معنا فمن علينا.”.وتطالب باحترام اختلاف الاديان
ليست المرة الأولى التي تستعمل فيها الممثلة والمغنية سيرين عبد النور آيات من الانجيل، أو تنشر ايمانها عبر مواقع التواصل.
وهي وبعد عرضها صورة للقديس شربل، تمنت من جمهورها تقبل اختلاف الاديان، وذلك بسبب بعض التعليقات السلبية التى وجهت لها، بعد نشرها لصورة القديس شربل بمناسبة يوم ميلاده.
وردت سيرين، عبر حسابها على تويتر، قائلة: ” انا مسيحية وبفتخر واحترم كل الاديان السماوية واتمنى الاحترام المتبادل اما اي حداً رح يقلل من احترام ديني واحترام معتقداتي غير مرحب فيه على صفحتي“.
وبعد خبر اعتزال الفنانة اليسا الغناء، كتبت سيرين متوجهة لإليسا:
“إليسا حبيبة قلبي، وقلب الملايين، كل فنان بيقطع بمرحلة صعبة بحياتو الفنيّة، الله بيسمح فيها لسبب، بس ولا مرة تنسي من الله معه فمن عليه! نقّي أغانيكي بكل حب، بس نقيهن لأكثر من البوم لأن ابداً ما رح يكون الاخير”.
وفي تغريدة، أعلنت المغنية اللبنانية إليسا اعتزالها من عالم الغناء والموسيقى، وأنحت باللائمة على صناعة الموسيقى “الشبيهة بالمافيا”.
وقالت إليسا إنها قررت الإعلان عن اعتزالها “بقلب مثقل بالحزن ولكن باقتناع بالغ”.
حزن محبو اليسا وتعاطفوا معها، وما يحصل مع اليسا ليس سوى عيّنة عن ما تعاني منه مجتمعاتنا.
لطالما حذّر البابا فرنسيس من المافيا والفاسدين، فيقول عن لغة المافيا المشتركة أنها عمليّة موت تكسر التعايش بين الأشخاص وتعزّز الجرائم وتُدمِّر من يقوم بها.
وتوقّف البابا عند ظاهرة الفساد التي تستثمر حالة الأشخاص الداخلية والواقع الإجتماعي، ويضيف، الإنسان الذي يسمح للفساد أن يسيطر عليه يعيش سقطة، فتنكسر أعمدة التعايش بين الأشخاص لأنَّ المصالح الخاصة هي كالسم الذي يُسمِّم كل وجهة نظر عامة.
تابع البابا فرنسيس إن الفساد نتن وتفوح منه رائحة كريهة، رائحة قلب مهترئ يكون في أساس الاستغلال والانحلال والظلم الاجتماعي و”إماتة” الجدارة وغياب خدمة الأشخاص، هذا ما يقوم أيضًا في أساس العبوديّة وإهمال المدينة والخير العام والطبيعة.
إنَّ الفساد هو نوع من أشكال التجديف وهو سلاح المافيا ولغتها المشتركة وعمليّة موت تولِّد ثقافة الموت في الذين يدبّرون الجرائم، إنَّ الفاسد ينسى أن يطلب المغفرة لأنّه تعب وغير مبال وممتلئ من ذاته.
من حق إليسا أن تتعب، هي أرادت السكون في حياتها، و”ما نفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه”، وباعها من اجل المال، فإليسا غرّدت لتقول إنّ عبودية المال والشركات والفاسدين لا تجلب السعادة، فهي انسانة حرّة على مثال ربها.
وفي إحدى عظاته يتابع البابا قائلاً، إن الفساد شبيه بالمخدرات التي نصبح عبيداً لها. إن “البعض يتصرفون مع الفساد كما يتصرفون مع المخدرات: فهم يعتقدون أنهم يستطيعون اللجوء إليها والتخلي عنها عندما يريدون”. أضاف: “نبدأ رويداً رويداً، مبلغ صغير من هنا، ورشوة من هناك”، وبذلك “نخسر حريتنا”. تابع، ان الفساد ينتج أيضاً “الإدمان” ويؤدي ايضاً الى الفقر والمعاناة.
ربما ارادت اليسا بفعلتها أن تتفلّت من براثن العبودية، عبودية الشهرة، التي يظن البعض أنّ الانسان المشهور والمحبوب هو حرّ، ولكن العكس صحيح.