مبادرة جديدة.. فوز الجزائر بـ أمم أفريقيا يعيد مطلب فتح الحدود مع المغرب

ذكر موقع “ميدل إيست مونيتور”، أن فوز الجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2019، دفع المثقفين الجزائريين إلى إطلاق مبادرة للتغلب على تجميد العلاقات الرسمية مع المغرب، الذي استمر لأكثر من عقدين.

,أكدت الاحتفالات الثنائية على الحدود أنه لا يوجد صراع بين الشعبين الشقيقين لتجديد الآمال في استعادة العلاقات الرسمية بين البلدين. وجاءت المبادرة في محاولة لنقل هذه التطلعات إلى المسؤولين في كلا البلدين.

ووفقا للعريضة، قال الموقعون على المبادرة إن الحركة الشعبية المستمرة في الجزائر قد أيقظت إرادتهم على إقامة علاقات جديدة مع المغرب.

وقبل أيام قليلة من إطلاق المبادرة، شهدت الحدود المغربية الجزائرية وضعا فريدا حيث تدفق الآلاف من المغاربة إلى الحدود بعد فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم وعبروا عن مشاعر فرحهم.

وأكد سعيد هادف، كاتب جزائري وأحد الموقعين على المبادرة، أن “الفكرة جاءت في سياق النداءات الشعبية التي دعت سابقا إلى فتح الحدود في مناسبات مختلفة”. وأضاف أنها تأتي أيضا “تتويجا للدعوات الأخيرة من قبل ممثلي المجتمع المدني الجزائري، لإقامة علاقة جزائرية مغربية مفتوحة للتعاون الإبداعي”.

وأضاف هادف أن الجيل الجديد من البلدين سيولد نخبة ليبرالية وأكثر واقعية، مما سيعيد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

وقال الدكتور خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الأول، وجدة، شمال شرق المغرب، إن “دعوة المثقفين الجزائريين وتهدف إلى تعزيز التواصل بين الشعوب المغاربية التي تعاني من وضع فريد لإغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر “. ووصف المبادرة بأنها “طبيعية وسط الوضع الاقتصادي الخانق الذي تشهده المنطقة وحالة عدم التوافق مع التطلعات الشعبية”.

وكان الملك محمد السادس قد خاطب حكام الجزائر بكون فوز الجزائر هو أيضا فوز للمغرب، وهو ما أثبت توحد الرؤية والمطلب بين كل مكونات المجتمع المغربي من قمته إلى قاعدته، مبرزا أن “المثقفين بالجزائر أرادوا الاضطلاع بمسؤوليتهم والدعوة من الداخل إلى فتح الحدود”.

وجدير بالذكر أنه قد تم إغلاق الحدود المغربية الجزائرية منذ عام 1994، وسط النزاعات السياسية بين البلدين، وأبرزها ملف الصحراء الغربية، الذي تتمسك الرباط بسيادتها عليه، بينما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب بإجراء استفتاء على استقلالها.