أشادت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، بالمتحف المصري الكبير في الجيزة، المقرر افتتاحه في 2020، وقدمت لمحة عنه قائلة إنه أقيم على مساحة كبيرة للغاية والتي تقدر بـ 500 ألف متر مربع ويتوسطه تمثال رمسيس الثاني الشاهق.
وذكرت الصحيفة أن الموظفين هناك أكدوا للصحفيين الزائرين أن التمثال القديم الشاهق كان في مأمن من أعمال البناء التي أحيطت به إذ لم يتعرض لأي خدش خلال فترة بناء المتحف.
كما قالت الجارديان إنه من المتوقع عرض مقتنيات لما لا يقل عن 83 فرعونا من الأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة، مشيرة إلى أن طول التمثال، رمسيس الثاني، يصل لأكثر من تسعة أمتار، كما أنه يبلغ تقريبا السقف المقبب للهيكل الأسمنتي، الذي يضم 100000 قطعة يتم عرض الكثير منها لأول مرة. بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد ومتحف للأطفال يضم 250 مقعدًا. كما ستتمتع بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة العظيمة.
وقال وزير الآثار، خالد العنانى، إن “المتحف المصري الكبير هو هدية من مصر إلى العالم بأسره’.
وقال المسؤولون إنهم يأملون في أن يجذب المتحف المصري الكبير خمسة ملايين زائر كل عام، مما يساعد على تعزيز السياحة.
ويقول مهندسو المشروع إن التصميم الخرساني يتغلب على تحديات درجات حرارة الصحراء، حيث يمكن للسقف أن يتعرض للسخونة حتى 70 درجة مئوية، إلا أنه يظل محافظا على الداخل ومحتوياته الثمينة عند درجة حرارة 23 مئوية مستقرة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن المتحف الجديد سيحل محل المتحف المصري المشهور عالميا، والذي يطلق عليه أحيانا اسم متحف القاهرة والذي قد تم بناؤه في عام 1901 في وسط البلد، مشيرة إلى أنه أصبح حاليا يضم أكبر مجموعة من الآثار الفرعونية في العالم؛ بما في ذلك التابوت المصري لتمثال توت عنخ آمون.
سيحتوي المتحف الجديد على مساحة 7000 متر مربع مخصصة للملك الصغير، ” توت عنخ أمون”. وأكثر 5400 قطعة من مقتنياته تعرض لأول مرة ، بما في ذلك توابيته الثلاثة وقناعه.
وقالت الصحيفة إنه قدج تم إزالة تابوت كبير مطلي بالذهب من قبر توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر في يوليو للمرة الأولى منذ اكتشافه، ونقل بالشاحنات إلى القاهرة للقيام بأعمال ترميم قبل عرضها.
وقد وعد مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار زائري المتحف بأنه ‘سيكون حدثًا لن تنساه أبدًا لبقية حياتك’.
وقد اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبر ملك الأسرة الثامنة عشر توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر في عام 1922. وشملت المقتنيات المكتشفة حوالي 5000 قطعة أثرية.