“مكانش قصدى أموتها وخفت تقول لأبويا بعد ما سمعتنى بتكلم في التليفون مع واحد بحبه”.. بهذه الكلمات بدأت المتهمة بشنق والدتها وقتلها في بنها اعترافاتها خلال التحقيقات التى أجريت معها.
وقالت المتهمة: “أقتل أمى ازاى، دى هى اللى ربتنى وكبرتنى والدم عمره ما يبقى ميه، بس أعمل إيه خفت من الفضيحة ولم أشعر بنفسى وأنا بشنقها”.
وأقرت المتهمة بحدوث مشادة كلامية عنيفة بينها وبين والدتها المتوفاة على أثر اكتشاف والدتها وجود علاقة عاطفية بينها وبين أحد الأشخاص ومنعها من استخدام هاتفها وتهديدها بإخبار والدها بطبيعة تلك العلاقة، فاستغلت تواجد والدها بالطابق الأرضي بالعقار وتواجدها بالشقة رفقة والدتها بمفردهما، وقامت بإحضار حبل قماش رفيع ومغافلتها وخنقها حتى فارقت الحياة خشية افتضاح أمرها.
وقال عدد من أهالى قرية سندنهور بمركز بنها: “الحادث كان صدمة لنا جميعا، وكانت المفاجأة أن المتهمة بالقتل هي ابنتها”.
فيما أمرت نيابة مركز بنها بإشراف المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بحجز المتهمة والتصريح بدفن جثة الأم القتيلة عقب مناظرة الطب الشرعي لها، وطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة واستدعاء الشهود لسؤالهم.
وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية تمكنت من كشف غموض واقعة مقتل ربة منزل في منزلها بقرية سندنهور مركز بنها، وتبين أن وراء الجريمة ابنتها ندى 17 عاما والتي شنقت والدتها بحبل قماش حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وادعت فقدان والدتها الوعي، وسقوطها أرضا ما أدى إلى وفاتها.
تلقى اللواء طارق عجيز، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد خالد محمدي، مفتش مباحث بنها، بالواقعة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء هشام سليم، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد حازم عزت، رئيس المباحث، وتبين قيام زوج القتيلة بالذهاب إلى مكتب صحة مركز بنها وطلب تصريح دفن لزوجته “شيرين. ا”، 40 عاما، بدعوى أنها توفيت بهبوط حاد بالدورة الدموية، إلا أن مفتش الصحة أثبت من خلال المعاينة وجود آثار ظاهرية في الرقبة وأكد وجود شبهة جنائية وأخطرت الأجهزة الأمنية.
وبالفحص ومناقشة أهل المتوفاة وتضييق الخناق على ابنتها المدعوة “ندى. ع”، 17 سنة، طالبة بالثانوية الفنية الصناعية، وهي التي أبلغت بأن والدتها توفيت، وبمواجهتها اعترفت بحدوث مشادة كلامية بينها ووالدتها على أثر اكتشاف والدتها ارتباطها بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص، فهددتها بإخبار والدها بتلك العلاقة ومنعها من استخدام هاتفها المحمول، وخشية افتضاح أمرها، استغلت الابنة تواجد والدها بالطابق الأرضي بالعقار محل إقامتهم، وأحضرت حبل قماش رفيعا وأجهزت على والدتها من الخلف وخنقتها ثم صرخت وادعت فقدان والدتها للوعي وسقوطها أرضا.
تم ضبط المتهمة، وتم بإرشادها ضبط الحبل المستخدم في الواقعة، وتم التحفظ عليها، وتولت النيابة التحقيق.