تستضيف أنقرة، الاثنين، زعماء روسيا وإيران، لبحث أهم ملفات الأزمة السورية وطرق تسويتها، بما فيها الوضع في إدلب وشرق الفرات.
ووفقا لموقع “المصدر نيوز”، قال مصدر حكومي في دمشق، صباح اليوم الاثنين، إن الوفدين الروسي والإيراني سيحاولان في مؤتمر أنقرة للسلام في سوريا إقناع نظرائهم الأتراك بالالتزام بالتوصل إلى تسوية نهائية لمستقبل إدلب.
وسيكون التركيز الأساسي لهذا الاجتماع الثلاثي هو مستقبل محافظة إدلب، التي تريد الحكومة السورية إعادتها إلى الدولة.
ومع ذلك، أوضح المصدر أن روسيا تؤمن بنهج تدريجي لعودة محافظة إدلب، مع التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الأطراف المتحاربة هناك.
وسيكون هذا الاجتماع الثلاثي هو الخامس لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا، بعد أن استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني للمرة الأولى بسوتشي في نوفمبر 2017.
وتعقيبا على القمة الثلاثية، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الزعماء سيبحثون في أنقرة القضايا المتعلقة بدفع العملية السياسية التي يديرها السوريون بمساعدة الأمم المتحدة”.
وتابع أن الانتهاء من “عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق أعمالها سيكون خطوة هامة” في طريق تسوية الأزمة السورية.
وأضاف أوشاكوف أن القمة ستبحث أيضا الوضع الإنساني، وقضايا مساعدة اللاجئين، وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية في سوريا، إضافة إلى استمرار إزالة الألغام للأغراض الإنسانية.
ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان مشترك، وأن يتحدث بوتين وروحاني وأردوغان لممثلي وسائل الإعلام في ختام لقائهم.
وقبل انطلاق القمة الثلاثية، سيعقد أردوغان لقاء منفصلا مع كل من نظيريه التركي الإيراني، يتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، إضافة إلى جوانب من الملف السوري، حسب أوشاكوف.