يشهد العراق موجه تظاهرات واسعة دخلت يومها الثالث، إحتجاجا على الفساد الحكومي وأعداد البطالة العالية بالإضافة إلى النقص في الخدمات الأساسية،
وتطورت الأوضاع مساء الأربعاء، حيث أغلقت السلطات العراقية الطرق المؤدية لبغداد وفقا لمصدرين، قامت قوات الأمن العراقية بغلق الطرق المؤدية للعاصمة العراقية، بغداد، في الوقت الذي لا تسمح فيه بدخول المدنيين إلى المنطقة الخضراء باستثناء الأشخاص الذين يحملون “وثائق مناسبة
وأمر وزير الدفاع العراقي، بوضع القوات المسلحة بحالة استنفار في سبيل المحافظة وحماية المنشآت الحكومية المهمة والمواقع الحساسة بما فيها مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية، وفقا لبيان صادر من وزارة الدفاع.
وقام الجيش العراقى بفرض حظر تجوال طارئ في العاصمة العراقية، بغداد، ابتداء من الساعة الخامسة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، حتى إشعار آخر، باستثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد الدولي بالإضافة إلى سيارات الإسعاف والفرق الطبية و يشمل حظر التجوال كلا من النجف وبابل جنوب بغداد، وفقا لوسائل إعلام محلية
و خلفت الاحتجاجات منذ أن بدأت الثلاثاء حصيلة 18 قتلى قتلوا بالرصاص الحي لقوات الأمن العراقية و300 جريحا بعد امتداد حركة الاحتجاج المطلبية التي انطلقت الثلاثاء إلى جنوب البلاد، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
انتفاضة ضد إيران
من جانبه قال الإعلامى أمجد طه الخبير في الشؤون السياسية الاستراتيجية الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني للدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، إن مظاهرات الشعب العراقي ترتكز فى الأساس على كبح التغلغل الإيرانى فى البلاد الذى يحاول إخماد الثورة.
وقال ” طه”، في تصريح لـ”صدى البلد”، أن العراق يعانى من تفشى الفساد وتغلغل الميليشيات الإيرانية فى المؤسسات العراقية وتظاهرهم هو عبارة عن مكافحة لهذا الظلم من قبل هذا الميليشيات التابعة لنظام إيران في العراق بشكل عام.
ولفت “المحلل السياسي”، إلى دور الإعلام القطري والتركى المساند والداعم لإيران، مشيرًا إلى أن إعلام نظامي قطر وتركيا متمثلًا بقناة الجزيرة وتي آر تي التركية يمتنعون عن أي تغطية؛ لأنهم يعتبرون أن النظام الإيراني حليف لهم فهذه المليشيات حصلت على أموال طائلة وكشفتها صحف بريطانية وغيرها حيث حصل مسؤول الحرس الثوري الإيراني “سليماني” بالعراق على أكثر من 50 مليون دولار من قطر، ومن الطبيعي جدًا أن هؤلاء لن يقفوا مع الشعب العراقي بل سيقفون مع من يضطهدهم ومن قتلهم ومن يقمعهم ويستمر في ظلمهم.
وتابع: لا ننسى الإعلام والنظام التركي كذلك الذي أعلنها بشكل رسمي قبل أيام حتى العقوبات ضد إيران لن يطبقها، وسيشتري النفط وهذا النفط معظمه مسروق من العراق ومن الأحواز.
وأردف: نحن أمام تحدي جديد وكل الأحرار سيقفون مع شعب العراق لمكافحة إرهاب إيران وفسادها في بغداد، ومن الطبيعي أن يبدأ الإعلام الإيراني في قطر بالتشكيك ضد هؤلاء المتظاهرين والتأليب على أنهم يقومون بشغب وغيره، وستقوم مليشيات إيران بالعراق بإفساد كل المظاهرات وقمع المتظاهرين باستخدام السلاح الناري والزج بعناصرهم بين المتظاهرين وغيرها من الإعمال لأبطال تلك المظاهرات.