أصيب سبعة أشخاص بجروح مساء أمس، الاثنين، في هجوم إرهابي مشتبه به في ألمانيا، حيث اصطدمت شاحنة مسروقة بتسع سيارات.
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اصطدمت شاحنة مرسيدس بيضاء بالسيارات التي كانت تنتظر في إشارة المرور وسحقتها قبالة محطة السكك الحديدية الرئيسية في ليمبورج.
وقد تبين اليوم، الثلاثاء، أن المشتبه به هو رجل سوري يبلغ من العمر 32 عامًا، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن المشتبه به كان متهما، في وقت سابق، بحيازة مخدرات والتحرش بفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وسرقة ملابس ولكن ليست تهما لها علاقة بالتطرف.
وقال مكتب المدعي الفيدرالي، الذي يتولى قضايا الإرهاب في ألمانيا، إنه التحقيق في الوقت الحالي لا يعتبر ضمن مسئولياته.
وأوضحت الشرطة اليوم، الثلاثاء، أنه من السابق لأوانه التكهن بدافع الحادث الذي بدأ في الساعة 5.20 مساء أمس.
إقرأ أيضاً ...
لكن مصادر أخبرت موقع الأخبار المحلي، بيلد، أنه هذا الحادث يعامل على أنه حادث إرهابي ويدعي الشهود أنهم سمعوا السائق يصرخ “الله” أثناء اعتقاله.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، نقلًا عن مصادر أمنية مجهولة، أن سائق الشاحنة كان سوريا وصل إلى ألمانيا في عام 2015 وأنه لا يوجد أي مؤشر حتى الآن على وجود دافع إرهابي، لكن لا يمكن استبعاده أيضا.
وكانت ألمانيا في حالة تأهب بعد عدة هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة يطالب بها تنظيم داعش الإرهابي.
وكان الحادث الأكثر فتكا في عام 2016، وقام به التونسي أنيس عمري، 23 سنة، الذي قتل 12 شخصا عندما سرق شاحنة ونهبها في سوق عيد الميلاد في برلين.
وحينها، قامت الشرطة بنشر كبير للضباط والمركبات، حيث حلقت مروحية فوق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 35000 نسمة، على بعد حوالي ساعة بالسيارة من العاصمة المالية لألمانيا فرانكفورت.
وفي أبريل الماضي، حذر مكتب حماية الدستور، جهاز مراقبة الأمن الداخلي في ألمانيا، من خطر متزايد من جانب مقاتلي داعش العائدين من سوريا وشمال العراق.
وقال توماس هالدينوانج، مدير المكتب، إن ما يقدر بنحو 2240 متشددا يعيشون في ألمانيا لديهم “إمكانات إرهابية”.