بعد تاسيسه 7 أيبراشيات جديدة فيها.. البابا تواضروس فى جولة اوربية لترتيب الخدمة الرعوية فيها..وهوامش قبطية
نورا جورج /باريس/ مسيحيو مصر
لاشك ان رحلة البابا تواضروس الحالية لاوربا , جاءت فى توقيت مهم , رعويا,, والاقباط يرحبون بها بشكل واسع وجميل , بغية امور كثيرة تتعلق بالخدمة واخرى بالكنيسة وايضا لكى يفتح لهم قلبه
رعويا , بعد انتقال الانبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوى لاوربا , خاصة بعد زيارة عدد ايبراشيات الكنيسة القبطية فى اوربا فى عهد البابا تواضرس حيث أنشات اكثر من 6 ايبراشيات جديدة منها اثنتان فى باريس ووسط اوربا والمانيا وهولندا واليونان, اضافة لما كان قائما فى عهد البابا شنودة الثالث,وقد وضح فارق كبير فى الشان الكنسى فى اوربا بلا جدال, ووضح ان رؤية البابا تواضروس كانت صائبة فى اختياره نائبا بابويا , من حيث الشخصية والكاريزما والترتيب.
ووضح فى الفترة التى تلت انتقاله , اصبحت فى حاجة ملحة لترتيب الاوضاع الرعوية فى اوربا ,خاصة بعد تأسيس البابا الباباتواضروس لكثير من الايبراشيات الجيدة فى اوربا , منها اثنتان فى فرنسا واثنتان فى المانيا , واليونان وهولندا ووسط اوربا , وهو جهد كبير للبابا تواضروس ,
على سبيل المثال ظهر خلل واضح فى فشل مؤتمر شباب اوربا هذا العام , وفشل الملحق الخاص به الذى عقد الاسبوع الماضى بالسويدو بمعرفة اسقفها وحده وبطيرقة انا لامؤتمر والمؤتمر انا , انا واعظا ومرنما ومنظما وكل حاجة؟ففشل فشلا ذريعا؟
ووضح اهمية قيام أمانة عامة لخدمة مؤتمر شباب اوربا , والقيام بتنظيمه بشكل يعود بالفائدة على هذا الشباب , بعد ان تحول لسامر ورحلات لبعض الاساقفة؟وتسىء لصورة الكنيسة محاولات بعض الاساقفة الانحدار بمستوى الفكر والحديث والتعامل معتقدين ان تقربا للشباب وفى الحقيقة هم يهدرون صورة الكنيسة امام الشباب الذى يعود لايبارشياته متندرا على هذا وذاك ؟ناهيك عن سوء التنظيم المفرط نتيجة اسناد المؤتمر لايبراشية ما دون ان تكون لديها كفاءات, ولعل المؤتمر الاخير خير دليل؟
وجود امانة عامة للمؤتمر , من الفاعلين المشهود لهم من عدة ايبراشيات باوربا , واشرافهم على تنظيم المؤتمر فى اى ايبراشية ربما يقضى عن اغلب مسببات فشل مؤتمر شباب اوربا فى نسخته الاخيرة بروما.
اوعلى سبيل المثال ايضا وضح اهمية ان يكون اجتماع كهنة اوربا , اجتماعا يدرس تطور اوضاع الخدمة فى ايبراشياتها , ودراسة المشاكل التى تظهر هنا او هناك بشكل دورى, حتى لاتتطور مشاكل او احداث دون موقف كنسى.والمعروف ان البابا تواضروس يعقد لقاء لكهنة اوربا مرة كل عامان, ولكن باتت حاجة ان يكون لقاء كل عام , وان يكون لكهنة اوربا سكرترية تنفيذية , تكون جسرا للتواصل بين كهنة اوربا والبابا تواضروس
وعلى سبيل المثال ايضا فان وجود مشاكل فى بعض الايبراشيات الجديدة , فى حاجة لتدخل البابا تواضروس بشكل مباشر لمنع تفاقم الامور , والامثلة عديدة , وهذه الخلافات موجودة فى ايبراشيات كثيرة منها قائمة منذ امد طويل سواء كانت فى مصر وخارجها, ولكن المشكلة ان المشاكل حين تتفاقم فى ايبراشية فى الغرب او امريكا او استراليا, تخرج بكل تفاصيلها خارج اسوار الكنيسة , وهذا الامر على المدى البعيد, يؤثر على مكانة الكنيسة فى هذا البلد , ويؤثر على سمعة الجالية القبطية فيها, والتدخل المركزى من البابا تواضروس بصفته ( اب الجميع ) سيسكون مفيدا للكل ومانعا للتفاقم او يحد على الاقل من هذا التفاقم.
وعلى سبيل المثال ايضا اوربا فى حاجة للقاء نصف سنوى مع البابا تواضروس الثانى , يفتح فيه البابا المجالات للتعاون بين الايبراشيات , ومن جهة مهمة , يناقش معهم مشاكل ايبراشياتهم بقدر كبير من الصراحة , والموضوعية , لان زيارات البابا للايبراشيات , دائما مايغرقها الاساقفة فى لقاءات عامة ورسمية ولقاءات مع الاقباط , ويزحمون برنامح البابا , حتى لاتكون هناك فرصة لمناقشة الاوضاع فى ايبراشياتهم, وبالطبع لا يعطون فرصة لكى تصل وجهات نظر قبطية مختلفة عن خدم الاسقف او الايبراشية , بحيث يكون لدى البابا كل وجهات النظر , وليس وجهة نظر نعم نعم للاسقف؟
اخيرا فان بادرة البابا تواضروس بزيارته الرعوية لاوربا تاتى بعد تاسيسه 7 ايبراشيات فيها , لكى يبدأ رحلة الترتيب والمتابعة لاحوال الكنيسة القبطية والاقباط فى اوربا