تشهد الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، استمرار برنامج عروض منتصف الليل للعام الثاني على التوالي، بعد النجاح الذي حققه على المستويين الفنى والجماهيرى في الدورة الأربعين.
البرنامج يقدم وجبة سينمائية مختلفة، لا يوجد بينها فيلم عربى واحد، وتتنوع أفلامه بين الرعب والجريمة والخيال العلمى والأكشن، وهى الفئات التي لم تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لمشاركتها، رغم أنها تمثل عامل جذب كبيرا لجمهور الشباب الذي يستهدفه المهرجان بشكل رئيسى.
ويعرض ضمن هذا البرنامج 7 أفلام هي 4×4 للمخرج ماريانو كون وهو إنتاج مشترك بين الأرجنتين وإسبانيا ويعرض لأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدور أحداثه عندما يتسلل لص إلى سيارة 4×4 فارهة كى يسرق محتوياتها، وبعد انتهائه يكتشف أنه لا يستطيع الخروج منها كما لو كانت سجنًا، وبمرور الوقت يكتشف أن هناك من بالخارج يتحكم به وبالسيارة.
وفيلم كوكو دى كوكو دا من إخراج يوهانس نيولم وهو إنتاج مشترك بين السويد والدنمارك ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدور أحداثه حول تعرض زوجين لمأساة مفجعة، ورغبة منهما في تخطيها يقرران أن ينطلقا في رحلة رومانسية بين أحضان الطبيعة، ولكن تتحول رحلتهما الرومانسية إلى مجموعة متلاحقة من الكوابيس المرعبة.
وفيلم ابتلاع من إخراج كارلو ميربيلا دايفيس وبطولة هالى بينيت، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويتناول قصة «هانتر» المرأة الجميلة، التي تزوجت حديثًا من «ريتشى» رجل الأعمال الناجح، وتعيش حياة تبدو مثالية للجميع ولكنها تجدها مملة ورتيبة. تكتشف «هانتر» ممارسة تشعر من خلالها بالرضا عن حياتها ولكن في نفس الوقت قد تكلفها حياتها وحياة جنينها.
والفيلم الإيطالى العُش من إخراج روبرتو دى فيو ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويدور حول
«صامويل» الصبى المشلول الذي يعيش في منزل منعزل مع والدته «إيلينا» التي تربطه به علاقة معقدة جدًا، حيث تمنعه من مغادرة المنزل أو التحدث لأى غريب، إلى أن تأتى «دينيس» لتعمل خادمة بالمنزل، فيكتشفان معًا السر الذي تخفيه والدته.
وفيلم بحيرة الأوز البرى من إخراج دياو يينان وهو إنتاج مشترك بين الصين وفرنسا ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتدور أحداثه بعد إطلاق سراح «تشو هونج» حديثًا من السجن، الذي يتسبب في مقتل ضابط شرطة، ونتيجة لخلافات بينه وبين أفراد عصابته الإجرامية، يجد نفسه مُطاردًا من كلٍ من رجال العصابات وشرطة المدينة في نفس الوقت.
وفيلم الماشى على الجلد للمخرج كرستيان نيومان وهو إنتاج مشترك بين لكسمبورج وبلجيكا ويعرض لأول مرة عالميا ويدور حول «ريجين» الشابة التي مرت بطفولة غير عادية ولكنها تحاول جاهدة أن تحظى بحياة عادية برفقة حبيبها، حتى يزورها الرجل الذي كان على علاقة عاطفية بوالدتها في الماضى ليخبرها بحقائق صادمة عن طريقة وفاة جدتها، وعن شقيقها المتحول.
والفيلم الأرجنتينى ساحرة من إخراج مارسيلو بياز كوبيلز ويعرض في عرضه الدولى الأول ويدور حول «سيلينا» الأم الوحيدة التي تعيش برفقة ابنتها المراهقة في منزل متواضع على أطراف مدينة صغيرة ونائية. «سيلينا» لها دراية بأعمال السحر الأسود، تضطر لاستخدامه عندما تُختطف ابنتها من قِبل مجموعة من الخارجين عن القانون الذين يعملون بالدعارة.
جدير بالذكر أن برنامج عروض منتصف الليل شارك في نسخته الأولى 7 أفلام، هي التونسى «دشرة» أول فيلم رعب في تاريخ السينما التونسية، والأمريكى «مدمر» بطولة نيكول كيدمان، والفرنسى «متوحش»، والإيطالى «الليلة الأخيرة»، والجنوب إفريقى «رقم 37»، والصينى «مهمة البحر الأحمر» و«أنا ونهاية العالم» من المملكة المتحدة.