استقبل متحف شرم الشيخ، اليوم السبت، أول 3 قطع أثرية سيتم عرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي الخاص به.
وأشار مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، في تصريحات اليوم، إلى أن القطع هي عبارة عن قطعة ضخمة لرأس تمثال من الجرانيت الوردي للآلهة حتحور، وستعرض بالفناء الخارجي للمتحف، والثانية تصور تمثال أسد من الجرانيت الأحمر، وسيتم عرضها أيضا بالفناء الخارجي، بالإضافة إلى القطعة الأثرية الثالثة، وهي عبارة عن عمود للآلهة حتحور من الشست يطلق عليه عمود ابريس من الأسرة الـ26، صور عليه الخرطوش الخاص بالملك، وسيتم عرضها داخل المتحف كأول قطعة تستقبل الزوار.
وقال «عثمان»: «اختيار تلك القطع جاء وفقا لسيناريو العرض المتحفي المقرر من قبل اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي، وبعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، منوها بأن اللجنة انتهت من إعداد سيناريو العرض والاختيار النهائي للقطع».
وأوضح أن عمليات نقل الآثار ستتم تباعا خلال المرحلة القادمة في أماكن عرضها الدائمة، حيث وصلت إلى المتحف الأسبوع الماضي فتارين العرض، وسيتم تركيبها خلال الأسبوع الجاري.
ولفت رئيس قطاع المتاحف إلى أن عملية نقل القطع جاءت وسط إجراءات أمنية وتحت إشراف مجموعة من الأثريين والمرممين من وزارة الآثار، مع مراعاة اتباع كافة الطرق العلمية المتبعة لتغليف ونقل الآثار الثقيلة، والتي تضمن سلامة الأثر.
من جانبه، قال العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية: «وزارة الآثار تقوم بتنفيذ مشروع المتحف بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للمتحف، ليصبح بذلك أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة».
وأضاف أن وزارة الآثار استأنفت العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر 2018 بعد توقف دام حوالى 8 سنوات بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية، التي يبلغ عددها 17 محلا، إضافة إلى 11 محلا للحرف الأثرية والتراثية.
وبدوره، أوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير الآثار للعرض المتحفي، أن فكرة سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ ستعكس مظاهر الحياة اليومية عند المصري القديم، وكذلك في العصر الحديث، بحيث تروى القطع الأثرية مدى التقدم الحضاري الذي كان يعيشه المصري القديم، حيث برع في صناعة الكراسي والمناضد والأسرة المريحة، وكان يزين المائدة بالزهور ويأكل ويشرب في أطباق وكؤوس من الخزف مختلفة الأشكال والألوان، وكان يلبس أحدث الأزياء.
وأشار إلى أن سيناريو العرض المتحفي يتضمن كذلك عرضا للحياة البرية، وكيفية اهتمام المصري القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات من حيث تربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها، منوها بأنه سيتم لأول مرة عرض ضخم لأشكال الحيوانات والطيور.