ولد هذا القديس بالقسطنطينية نحو سنة 390 م نشأ على حياة التقوى ولعلمه ومعرفته احبه الشعب ورسم كاهنا .
ثم رسمه البابا سيسينيوس تدخل الإمبراطور ثيؤدوسيوس لإقامة
نسطوربطريركا خلفا له .
وكان القديس بروكلس حاضرا مجمع أفسس سنة 421م الذي حرم نسطور ثم أقيم مكسيميانوس بطريركا على القسطنطينية خلفا لنسطور ولم يدم طويلا إذ تنيح سنة 434م فأجمع الكل على إختيار بروكلس بطريركا على القسطنطينية وجاءته رسائل تهنئة من البابا كيرلس الأول عمود الدين وبقية البطاركة . استلم عقب الاضطرابات التي حدثت بعد قطع نسطور فعالج الموقف بحكمة واتضاع وقد حافظ هذا القديس على العقيدة وكان يكتب رسائل رعوية لشعبه موضحا لهم فيها حقائق العقيدة السليمة حاثا إياهم على التمسك القديسين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزي وقد مدح رسائل القديس كيرلس الكبير وقال عنها ” أنها تمثل دستورا كاملا لإيمان الكنيسة الجامعة ” وقال عن شخصيته بأنه رجل مملوء تقوي متمرن بكمال في نظام الكنيسة وحافظ القوانين بدقة . قام أيضا هذا القديس بنقل جسد القديس يوحنا ذهبي الفم من منفاه في كومانا إلى كنيسة الرسل بالقسطنطينية . حدثت في أيامه زلازل أصابت بعض البلاد المجاورة له وبأبوة حانية قدم لأهل تلك البلاد ما أمكن له من المساعدات وأكثر من النسك والصلاة والصوم ليرفع الله غضبه كما ذهب بنفسه إلى هذه الأماكن وكان يجول بين المنكوبين ويشاركهم في آلامهم إلى أن رفع الله التجربة .
بعد أن أكمل جهاده الصالح تنيح بسلام
في مثل هذا اليوم 24 هاتور ، 3 ديسمبر من سنة 163 للشهداء سنة 447 م تنيح الأب القديس بروكلس بطريرك القسطنطينية