لم تكمل عامها الـ 19.. إيمان خنقها زوجها لرفضها الإنجاب وحبها في التعليم

تزوجت إيمان، 18 عاما، المقيمة بقرية برديس جنوب سوهاج، زواجا تقليديا بناءً على رغبة أسرتها، لكنها كانت ترغب في استكمال دراستها، وعندما مارست الأسرة ضغوطا عليها تزوجت وعندما شاهدت زميلاتها يذهبن للمدرسة أصابتها الحسرة وخيبة الأمل، وأخبرت زوجها أنها تريد استكمال دراستها، إلا أن زوجها أنهى حياتها عن طريق خنقها بيديه.

تركت إيمان دراستها دون رغبتها واستجابت لرغبة أسرتها وتزوجت سائقا يقيم في قريتها، عاشت أياما وهي لا تطيق تلك العيشة التي وضعت نفسها فيها، فكيف تترك دراستها لتتزوج، رفضت أن تنجب على الرغم من إلحاح زوجها عليها بسرعة الإنجاب لكنها أخبرته أنها لا تريد الإنجاب.

مرت بها الأيام تستيقظ كل صباح لتقف أمام منزلها وتشاهد زميلاتها يذهبن للمدرسة، ومع عودتهن تتحسر على ما وصل إليه حالها، حسمت أمرها وقررت مواجهة زوجها إما عودتها للمدرسة أو الطلاق.

لم يكن الزوج يدرك الحالة التي وصلت إليها زوجته من يأس وإحباط، رفض بشكل حازم طلبها في العودة لمقاعد الدراسة، لكنها كانت مصرة في طلبها هددته بأنها إن لم تذهب للمدرسة ستتركه لكنه أطبق عليها بكلتا يديه ولم يتركها إلا جثة هامدة.

تم القبض على الزوج بعد أن اتهمته والدة المجني عليها بقتلها واعترف تفصيليا بجريمته، مؤكدا أنه لم يقصد إزهاق روحها ولكنه كان يهددها بالقتل ليجعلها تقلع عن فكرة العودة للمدرسة مرة أخرى.

تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارا من العميد وائل مراد، مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغ من المستشفى المركزي بوصول “إيمان. م”، 18 عامًا، ربة منزل، وتقيم بناحية برديس دائرة المركز، جثة هامدة.

واتهم كلًا من عمها “عاشور. ج”، 50 عامًا، عامل، ووالدتها “إلهام. ا”، 40 عامًا، ربة منزل، زوجها “محمود. ي”، 20 عامًا، سائق، بالتسبب فـي وفاتها لوجود خلافات زوجية بينهما بسبب عدم الإنجاب ورفضه استكمال تعليمها.

حرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك، وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة، وقررت حجز المتهم على ذمة التحقيقات.

واعترف المتهم في تحقيقات الشرطة بأنه قتل زوجته عقب مشادة كلامية بينهما لرغبتها في استكمال تعليمها، وعدم رغبتها في الإنجاب، وأضاف أنه قام بخنقها بيديه، ولم يتركها إلا جثة هامدة.