البطريرك اللي رفع الرغيف وسأل: هل كُتب عليه للمسيحيين فقط ؟ فجاوبه إللي بيوزع العيش: لا فقال له: عليك ان توزع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل إنسان يريد. في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة “سفر برلك ” اللي حصلت في لبنان .. ففتحت البطريركية الأرثوذكسية في دمشق أبوابها لإطعام الجياع والوافدين من بيروت .. وده بدون أي تمييز بين دين او لون أو مذهب. سعر القمح بقى في العالي جدآ وبقى نادر تلاقيه .. انت متخيل مجاعه تخلي شعب كامل يهاجر من لبنان لسوريا ؟؟ .. وده خللى البطريرك إللي بحكيلكم عليه يرهن أوقاف البطريركية والأديرة السورية كلها .. وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية عشان يشتري القمح .. باع آثار ومقدسات مسيحيه عشان ينقذ أرواح الناس من شبح المجاعة .. وكان أي حد بيروح الكنيسة المريمية يأخذ رغيف عيش كل يوم .. مش مهم ديانته إيه. وف يوم الراجل المسئول عن توزيع العيش إشتكى من المسلمين الكتير إللي بياخدوا عيش .. وان عددهم بقى أكتر من المسيحيين .. فرد عليه البطريرك إنه رفع الرغيف وسأله:هل كُتب عليه للمسيحيين فقط؟ فالراجل جاوبه : لأ فالبطريرك قال: عليك توزيع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل إنسان يريد. وتدريجياً مع مرور الوقت .. مفضلش حاجه من أملاك البطريركية مترهنتش او اتباعت .. جه في يوم واحد فقير بيطلب من البطريرك حسنة .. فساله واحد من الإكليريكيين المرافقين للبطريرك عن ديانته .. فشخط البطريرك فيه وقال: هل تمنع عنه الصدقة إذا كان من ديانة غير ديانتك ؟! .. ألا يكفيه ذُلاً أنه مدّ يده اليك لتُذِلَّه بسؤالك عن عقيدته؟! رثاه الشيخ مصطفى الغلايني بقوله: أخبرت أمي نبأً وفاته قائلآ ( قد أصاب العرب مصاب عظيم أليم ) فأجابتني: هل مات البطريرك ابو الفقراء ؟؟ إتوفي عام 1928 شارك في تشييع جثمانه 80 ألف مسلم. الملك فيصل الاول بعت 100 فارس من الخيالة الملميه لدمشق عشان يشاركوا في مراسم التشييع .. والحكومة السورية ضربت 100 طلقة مدفع . وعيط عليه المسلمين قبل المسيحيين وكان المسلمين يلقبوه ب “أبي الفقراء” انه البطريرك غريغوريوس حداد 1869-1928
منقول