وصفت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالقائد العسكرى الذى اختار الانحياز إلى “السلام الدولي”، مشيرة إلى أن وفاته تكتب سطر نهاية في حياة طويلة مليئة بالمحطات التاريخية الهامة.
وتوفى الرئيس الأسبق حسنى مبارك ظهر الثلاثاء بعد سنوات مع المرض، حيث بدأ أصدقاء نجليه علاء وجمال في نشر برقيات عزاء على مواقع التواصل الاجتماعى وعلى الجروبات الخاصة بالعائلة قبل أن تعلن العائلة عن وفاته بشكل رسمي.
وفى تعليقها على نبأ الوفاة، قالت بى بي سي، إن مبارك ” كان رجلًا عسكريًا ؛ ولكنه كان شخصا أكد التزام بلاده بالسلام الدولي، وتحت قيادته قامت مصر بدور رائد في محاولة التوسط في صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين”، مشيرة إلى أن عقود مبارك الثلاثة في السلطة “انتهت عندما أجبرته اضطرابات شعبية على ترك منصبه”.
كما سلطت هيئة الإذاعة البريطانية الضوء على نشأة مبارك العسكرية، حيث ولد في الرابع من مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة. وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.
وتدرج في سلم القيادة العسكرية فعين عام 1964 قائداً لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة، وتلقى دراسات عليا في أكاديمية “فرونزا” العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق.
والرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية، وتولى الحكم خلفا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب اغتياله فى حادث المنصة، حيث ظل رئيسًا للجمهورية لنحو 31 عامًا، حتى تخلى عن الحكم على خلفية الاحتجاجات الشعبية فى يناير 2011، وبذلك يعد هو الأطول بقاءً فى الحكم منذ عهد محمد على.