من قتل مسن مدينة نصر؟.. الأهالي يكشفون علاقة الزوجة والعشيق.. وسر ثروة الزوج

تجاوزت الساعة الحادية عشرة مساء، داخل الحي الهادئ ب مدينة نصر ، حالة من السكون تسيطر على أجواء المنطقة، وإذا بصوت ارتطام قوي يهز أرجاء المنطقة، أسرع البعض من الأهالى لفهم ما يحدث، فكانت المفاجأة بالعثور على جثة مسن غارقا في دمائه.

حالة من الفزع أصابت الأهالي لا أحد يعرف من أين سقط وهل هي جريمة قتل أم انتحار، فما كان أمامهم سوى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي كشفت لغز جثة المسن.

كُشفت تفاصيل لغز جثة المسن الواحدة تلو الأخري، وتبين أن وراء الجريمة زوجة القتيل وعشيقها، فالزوجة لم تكتف بخيانة زوجها فحسب، بل قادها عقلها إلى اختطافه وإجباره على طلاقها، وحاولت إجباره على التنازل عن أملاكه؛ بعد أن اختطفا الزوج وحبساه في غرفة بشقة في الطابق الحادي عشر، وبينما الزوجة وعشيقها يجلسان في صالة الشقة في انتظار قرار الزوج المسن، كانت المفاجأة عندما اتخذ الزوج قراره بالقفز من شرفة الغرفة و قتل نفسه، على أن يعطي لزوجته وعشيقها أملاكه.

التقت “بوابة الأهرام”، بـ”محمود. ع” صاحب إحدى المحال التجارية، ليروي تفاصيل الواقعة قائلا إنه منذ فترة قصيرة جاء عشيق الزوجة أحمد السيد، في العقد الثالث من عمره، وبرفقته إحدى الفتيات، واستأجر شقة بالطابق الحادي عشر، ولم يشاهد أحد من الأهالى المجني عليه في ذلك الوقت، وبعد مكوثهم في الشقة لم يشاهدهم الأهالي سوى مرتين فقط.

وكشف أحد الأهالي كان قد أدلى بأقواله في الواقعة، أن الزوج المجني عليه قعيد لا يستطيع الحركة، فاستأجر المتهم ليعمل في خدمته ويساعده مقابل راتب شهري، لكن بعد عدة شهور نشأت بين المتهم والزوجة، نادية، علاقة عاطفية.

وأضاف اتفقت زوجة المجنى عليه مع عشيقها على التخلص من الزوج، ليتمكنا من الزوج، الأمر الذي قابله المتهم بالقبول التام، وجلسا سويا يتفقان على تنفيذ جريمتهم، فقام بالذهاب إلى أحد السماسرة واستأجر شقة بالطابق الـ11، وفى وقت متأخر من الليل قام بتقييده وإدخاله في السيارة واصطبحه إلى الشقة، والذهاب به للشقة المستأجرة.

وما أن وصل المتهم وعشيقته للشقة أخرجا إيصال أمانة وطلبا من المتهم التوقيع عليه فرفض، وساوموه مرة أخرى على التنازل عن أملاكه فقابلهم بالرفض، فقام بتركه في الغرفة كمهلة للتفكير في أمر التنازل.

وبعد ساعتين فتح المتهم وعشيقته الغرفة لمساومته مرة أخرى فلم يجدا المجني عليه في الغرفة كما تركوه، أسرع المتهم نحو النافذة ينظر إلى الأرض من الطابق الأرضي فإذا به غارقا في دمائه وقد لفظ أنفاسه الأخيرة.

جلس المتهم وعشيقته يلومان بعضهما البعض على ما اقترفت أيديهم في حق المسن القعيد ومحاولة الخروج من العمارة، إلا أن توصلت تحريات المباحث إلى معرفة لغز الجريمة واعترفا بالواقعة بالاشتراك مع عشيقته.

أمرت النيابة بتشريح الجثة ودفنها وحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، وجدد قاضي المعارضات حبسهما صباح اليوم الأربعاء.