عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مع الدكتورة هالة زايد ، وزيرة الصحة والسكان، لمتابعة سير الإجراءات الحكومية لمجابهة انتشار فيروس كورونا المُستجد، وآليات الاستعداد والجاهزية في هذا الصدد.
وخلال الاجتماع، عرضت وزيرة الصحة والسكان الموقف الراهن لحالات الإصابة ب فيروس كورونا المُستجد في مصر، والإجراءات الطبية المُتبعة حيالهم، وتجاه المخالطين لهذه الحالات المُكتشفة، كما عرضت الوزيرة الإجراءات المُتخذة على الصعيد الوطني لتقليل حدة انتشار الفيروس، والتي تضمنت وقف الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وتعليق الأحداث الرياضية، والفعاليات وحركة الطيران، والعروض الفنية، مُؤكدة أن كافة الخطوات الطبية والإجراءات الحكومية تتسق وتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، وتتوافق مع متطلبات كل مرحلة من مراحل مواجهة تطورات انتشار الفيروس.
وعرضت وزيرة الصحة خلال اللقاء كافة الإجراءات التي تم اتخاذها بعد تعليق حركة الطيران، والتي تتضمن العزل الذاتي لمدة 14 يوماً للقادمين من العمرة منذ أول مارس، وفحص جميع القادمين بالكاشف السريع، لافتة إلى أنه تم استلام 27 ألف كاشف سريع، كما من المقرر أن يتم استلام 75 ألف كاشف سريع آخر.
كما أشارت الدكتورة هالة زايد إلى الإجراءات الاحترازية المُتخذة في المحافظات السياحية، وهي: الأقصر، أسوان، جنوب سيناء، والتي تضمنت منع مغادرة أي فرد من الأطقم العاملة في المنشآت السياحية، لمدة 14 يوماً، اعتباراً من 16 مارس الجاري، أو من تاريخ خروج آخر سائح من المحافظة، وخضوعهم جميعاً للحجر الصحي حتى لا يتسبب إيقاف حركة الطيران في مغادرة تلك الأطقم العاملة إلى محافظاتهم الأصلية.
وأضافت الوزيرة أن الإجراءات بالمحافظات السياحية ستتضمن تطهير كافة المنشآت السياحية وكذلك المرافق الحكومية وغير الحكومية بتلك المُحافظات، وعدم استقبال حركة السياحة الداخلية لمدة 14 يوما من تاريخ مغادرة آخر سائح للمحافظة، والتزام المنشآت السياحية بالمتابعة الصحية والإبلاغ عن أية أعراض تظهر على أي فرد من أطقمها.
وفي سياق متصل، أشارت زايد إلى أن البواخر السياحية شهدت أيضاً تنفيذ إجراءات احترازية، حيث تم حصر جميع الأفواج السياحية على متن تلك البواخر، وسحب عينات من جميع الأفراد على متنها سواء من العاملين أو الأفواج السياحية، وتم نقل الحالات الايجابية إلى مستشفى العزل، ووضع جميع المتواجدين على متن البواخر النيلية في الحجر الصحي على متن الباخرة لتتم ملاحظتهم لمدة 14 يوماً فترة حضانة الفيروس.
كما تطرقت وزيرة الصحة والسكان إلى الاجراءات الاحترازية المُتبعة في المحافظات الأعلى إصابة ب فيروس كورونا المستجد، والتي تتضمن العزل الذاتي للمخالطين، وتكثيف أعمال التطهير بجميع المرافق العامة والأسواق ودور العبادة، مع مضاعفة أعمال التقصي وتكثيف حملات التوعية.
وأكدت الوزيرة أن وزارة الصحة تتحرك وفق خطة حكومية تقوم على تقدير الموقف أولاً بأول، واتخاذ الإجراءات بصورة مطردة، ويتصاعد يتناسب مع الموقف على الأرض، وفي إطار من التعاون والتنسيق الفاعلين بين كافة الأجهزة والوزارات ذات الصلة.
واعتبرت د. هالة زايد أن الأزمة الراهنة التي شهدها العالم أجمع، هي فرصة سانحة لنشر التوعية المجتمعية والسعي نحو تغيير السلوكيات غير الإيجابية التي تضر بصحة الأفراد والمُجتمع، داعية إلى اعتبار يوم الجمعة يوماً مخصصاً للتطهير الأسبوعي لجميع الأماكن في سائر أنحاء الجمهورية، بما يشمل القطاع الحكومي والخاص والأماكن العامة ووسائل النقل، وذلك بهدف مُحاصرة الأوبئة والفيروسات والحفاظ على الدولة ومواطنيها.