اعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن وباء كورونا حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب الضعف الأخلاقي والفساد مثل الإلحاد والشذوذ الجنسى.
وأضاف البابا ، في عظة الأحد التي القاها من الكاتدرائية ونقلتها الفضائيات: انصرف الإنسان عن الله الخالق ولم يتوقع إن فيروس صغير مثل كورونا يؤثر في العالم بهذا الشكل ويخلق هلعًا وخوفا وتأخذ الدول والحكومات إجراءات
وطمأن البابا تواضروس المصريين قائلًا: كن مطمئنًا الله ضابط الكل يدير هذا العالم ومحب للبشر متسائلًا: هل الله راضي عن الخليقة؟ وأجاب نعم مازال الله يحب العالم ولكن لا يحب الشر الذي في العالم
واستكمل البابا: في بلادنا إجراءات قوية وحاسمة والجميع يعمل لحفظ البلاد من شر هذا الفيروس ، فهناك بلاد لم تستطع علاج مواطنيها ، ولكن لدينا رجاء في المسيح الذي سيمد يده كطبيب حقيقي ليرفع عنا هذا الوباء المميت
وواصل البابا: الله أعطانا عقلًا لنفكر به، ومن ثم تتخذ إجراءات غير معتادين عليها وبلادنا اتخذت إجراءات حاسمة لوقف الفيروس وانتهز الفرصة لأشكر الطاقم الطبي وهم جنود بواسل لحماية الشعب من الشرور
وقال البابا ، ” من فضلك أقعد في البيت ” لأن هذا يكسر سلسلة انتشار العدوى وهو إجراء غير معتاد، وابتعد عن أي تجمع لأنه كفيل بنشر العدوى والمشكلة إن “مفيش أدوية ولا أماكن في المستشفيات التي تعالج أمراض أخرى” ، مضيفا من فضلك أكسر دائرة العدوى ولا تلمس أي أسطح وأغسل يدك بالماء والصابون واستخدم المطهرات .
ونصح البابا تواضروس: أخلق مسافة متر ونصف أو مترين بينك وبين الأخر، وإصابة كورونا لا تظهر إلا خلال 14 يوم ورغم بساطة هذه الإجراءات ذات أهمية بالغة مضيفًا: لا يوجد أغلى من الصحة فلا فائدة من وجود مجتمع مرضى أطلب لكم جميعا الصحة.
ووصف البابا تواضروس، قرار غلق الكنائس بالقرار الصعب مضيفًا: وشخصيا قرأت في كتب التاريخ لأعرف ماذا فعلوا في غلق الكنائس ولنتحمل قليلا من أجل السلامة والوقاية، لافتا الى أن بعض الكنائس تمارس سر الاعتراف بالتليفون وبعض اجتماعات الصلاة والتسبحة تتم اونلاين ونتمنى أن تمر هذه الفترة بسلام
واختتم البابا قائلا :نثق في الله وبلادنا محفوظة وأرضنا مباركة ووعد الله لنا “مبارك شعبي مصر” ونسأله أن ينهي الأزمة عاجلًا وسريعًا ونصلي من أجل المسئولين والطاقم الطبي