وجه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو ، السبت، توبيخًا لاذعًا لمسئولي الحكومة الصينية، ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة لإنتاج “دعاية فاحشة”، والتي تتطلع إلى الاستفادة من الاضطرابات المدنية الأمريكية في أعقاب وفاة جورج فلويد .
وأصدر بومبيو بيانًا، اتهم فيه الحزب الشيوعي الصيني، بمحاولة تقويض الحكومة الأمريكية بشكل صارخ من خلال الخلط بين حملة قمع ضد بعض الاحتجاجات العنصرية مع القمع “القاسي” لحقوق الإنسان في الصين . واستشهد برد فعل الحكومة الصين ية القاتل والمذبحة بعد احتجاجات طلاب ميدان تيانانمن عام 1989، وكذلك قمعهم العقائدي للحرية في تايوان وهونغ كونغ.
يأتي ذلك في ظل ما نشرته وسائل الإعلام الصين ية التي تديرها الدولة من مقالات لا حصر لها تصف إدارة ترامب – والأمريكيين بشكل عام – بأنها “عنصرية” بعد أن شاركت بعض الشرطة الأمريكية في قمع عنيف للاحتجاجات.
وقال بومبيو “إن استغلال الحزب الشيوعي الصيني القاسي للموت المأساوي ل جورج فلويد لتبرير إنكاره الاستبدادي لكرامة الإنسان الأساسية يكشف ألوانه الحقيقية مرة أخرى. كما هو الحال مع الديكتاتوريات عبر التاريخ، لا توجد كذبة فاضحة للغاية، طالما أنها تخدم شهوة الحزب،هذه الدعاية المضحكة يجب ألا تخدع أحدا”.
وقال بومبيو عن الصين ، “عندما يحمل المواطنون آراء تختلف عن عقيدة الحزب الشيوعي الصين ي، يسجنهم الحزب في معسكرات إعادة التعليم. في الولايات المتحدة، على النقيض من ذلك، حتى في خضم أعمال الشغب المتهورة، نظهر التزامنا القوي بحكم القانون والشفافية وحقوق الإنسان غير القابلة للتصرف”.
وانتقد بكين لضرب المتظاهرين السلميين في هونغ كونغ خلال العام الماضي، وإخضاع حرية التعبير في الصحافة من خلال الحكم على الصحفيين بالسجن لفترات طويلة.
واختتم وزير الخارجية في بيانه للصين: “في أفضل الأوقات، تفرض جمهورية الصين الشعبية الشيوعية بلا رحمة. وسط أصعب التحديات، تؤمن الولايات المتحدة الحرية”.
ورد رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي في صحيفة تشاينا ديلي التي تديرها الدولة، على بيان بومبيو على تويتر، يوم السبت، قائلاً، إن رد فعل ترامب الضعيف على الاحتجاجات لا يتطلب حتى من الحكومة الصين ية أن تبذل قصارى جهدها لتقديم الانتقادات.
رد العديد من المسئولين في وزارة الخارجية الصين ية على وفاة فلويد، وغردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصين ية هوا تشونينغ، علي تويتر، وقالت “لا أستطيع التنفس”، وهي عبارة مستخدمة في الاحتجاجات الأمريكية ضد تكتيكات الشرطة التي أدت إلى مقتل العديد من الأمريكيين السود.