أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الوضع الإنساني في اليمن قد يتعرض لانهيار مروع إذا لم يتحمل العالم مسئولياته بسرعة، خاصة مع اتجاه عددٍ من البرامج والمنظمات التابعة للأمم المتحدة -من بينها اليونيسيف- لإنهاء نشاطها خلال الأسابيع المقبلة في ضوء نقص التمويل.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية -في بيان اليوم الاثنين- أن مؤتمر المانحين الذي كان قد عُقد في 2 يونيو الجاري، برعاية من السعودية والأمم المتحدة، لم ينجح في سد الفجوة التمويلية بشكل كامل، إذ لم توفر الدول سوى 637 مليون دولار، وهو ما يُمثل أقل من نصف ما تعهدت به من منحٍ وتبرعات، عِلماً بأن المطلوب فعلياً لإنقاذ الوضع في اليمن يتجاوز الأربعة مليارات دولار.
وأضاف المصدر أن 80% من سكان اليمن يعتمدون على المُساعدات لكي يبقوا على قيد الحياة، مؤكداً أن اليمن يُمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، حيث يواجه هجمة جائحة “كوفيد-19″، مع أمراض وبائية أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا التي أصابت مئات الآلاف من السكان، ويواجه اليمن هذه التحديات الهائلة بقدرات بالغة الضآلة لدى القطاع الصحي، فضلًا عن تعذر وصول الملايين من السكان للمياه النظيفة والصرف الصحي التي تُمثل أبجديات الصحة العامة.
ونقل المصدر عن أبو الغيط نداءه إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية والدول القادرة على تقديم المساعدة بشكل عاجل للإبقاء على برامج الأمم المتحدة في اليمن ، وتفادي سيناريو كارثي لا ينبغي أن يحدث تحت بصر وسمع العالم في القرن الحادي والعشرين.