مسيحيو مصر: 3خيارات احلاهما “مر” أمام اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس اليوم السبت… وطقس التناول خارج النقاش تماما
المحرر الكنسى لمسيحيو مصر
حالة من التوتر المسبق , تترقب صدور قرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس , التى تنعقد بعد ساعات , اليوم السبت 27 يونية لاقرار امر فتح الكنائس , عقب قرارات لجنة الازمات قبل ايام قليلة , والتى فتحت كل المحالات , مثل كل دول العالم بسبب الانهيارات التى يواجهها الاقتصاد المحلى والعالمى وسمحت بحريات التنقل , وفى اعلانه اقر بحقيقتين
1- انها تتوقع زيادة فى حالات الوفيات والاصابات
2- ان ذروة الوباء فى مصر لم تحل بالبلاد بعد اى قادمة
زهذا معناه ان الحكومة مثل كل حكومات العالم, جعلت مسؤولية حياة الانسان والحفاظ على صحيته من الوباء فى يد الانسان وحده
أيضا اغلاق الكنائس بسبب وباء الكورونا لمدة ثلاثة شهور, لاول مرة فى عصرنا الحديث, فى مصر و دول العالم , كان جديدا وصعبا على المسيحيين , مثلما كان اغلاق دور العبادة للديانات المتعددة الاخرى صعبا , لان البشرية تواجه وباء قاتل,مازال يضرب العالم , وهناك احاديث وانباء فعليه عن موجات قادمة لايعلم الا الله مداها, واثر هذا الوباء على مناحى الحياة بقسوة , واثر الوباء القاتل بشكل عام على النفسية الانسانية وجعل التوتر والخوف وفقدان الامان ملازما للانسان
الحقيقة الدامغة الاخرى
ماقاله الامين العام لللامم المتحدة ويقوله الجميع , ” ان عالم مابعد الكورونا يختلف تماما على عالم مابعد الكورونا” ينطبق هذا القول على الدول وعلى الاقتصاد وعلى كل شىء فى الحياة ومنها الكنائس ودور العبادة,.
من هنا نقول ان الاوضاع فى الكنيسة القبطية لن تعود الى ماكانت عليه من قبل, فمثلا لن يكون الانسان حرا فى حضور القداسات والصلوات ؟ ولن يكون حرا فى شكل حضوره, وهكذا الاب الكاهن والاب الاسقف, سيختلف الامر شكلا ومضمونا, وسيكون الجميع فى سعى للحفاظ على نفسه, وعلى من معه فى الكنيسة سواء فى الصلوات او المناسبات او غيره
ايضا مانعتقده انه اجراء طارىء ننظم به القداسات والجنازات والافراح فى الوقت الراهن , ربما يكون هو المعتاد مستقبلا فى ظل حديث دول العالم عن أن ط الانسان والدول والبشرية يجب ان تتعايش مع وباء الكورونا ” لانه لن ينتهى , فقط سيتحول من وباء الى مرض , مثل الامراض الخطرة او المزمنة او المعدية, ومن يدرى ربما تلازم الكمامة واجراءات الوقاية من كورونا الانسان لوقتا طويل, وربما بعد انتشار الادوية المعالجة للكورونا ينتهى هذا وذاك, لكن حتى الان لااحد يدرك
مانود ان نقوله بعد كل هذه المقدمات الطويلة , ان أجتماع اللجنة الدئامة للمجمع المقدس مهم جدا , وقراره هو الاهم للكنائس والاقباط فى المرحلة القادمة, التى يطالب فيها الانسان بمعايشة هذا الوباء مرحليا او دوما
ونحن نرى ان 3 خيارات احلاهما ” مر” امام اللجنة الدائمة التى تجتمع بعد ساعات اليوم 27 يوينة بشان فتح الكنائس
وقبل ان نورد الخيارات , فاننا نؤكد ان طقس التناول خارج النقاش تماما , ولن تطرح اى افكار من شانها تغيير اى شىء فى هذا الطقس _ بحسب تقديرنا_
الخيارات
الخيار الاول: ان تقرر اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية , فتح الكنائس فى عموم مصر جميع ايام الاسبوع عدا الجمعة والاحد بحسب قرار الحكومة , الذى منع على دور العبادة الصلوات الرئيسية ايام الجمعة والاحد, وترك الامر مفتوحا باقى ايام الاسبوع.
وفى هذا الخيار , تكون الكنيسة قد تركت لكل قبطى وكاهن واسقف ومطران مسئولية الحفاظ على نفسه من الوباء اثناء الصلوات التى ستكون اغلب ايام اسبوع, وفى هذا الخيار ستقول الكنيسة , وفى حالة ان زادت الوفيات والاصابات سيتم اغلاق الكنائس مرة اخرى ,
وفى هذا الخيار اذا زادت الوفيات بشكل كبير بعد فتح الكنائس سيلقى اغلب الاقباط مسئولية هذه الوفيات والاصابات على الكنيسة , انها قررت فتح الكنائس رغم شراسة الوباء, واضرت بالاقباط , وهو امر متوقع وفق حقائق بيان الحكومة نفسها, الذى توقع زيادة الوفيات والاصابات فى المرحلة القادمة وقدوم مرحلة ذروة الوباء
الخيار الثانى : وعو مااشار اليه بيان الكنيسة المنشور على الصفحة الرسيمية للكنيسة القبطية , والذى يمهد لاعادة فتح الكنائس فى المحافظات الاقل تضررا من الوباء , وهى المحافظات الثلاثة التى نشرتها وزارة الصحة المصرية امس , وهى البحر الاحمر ومطروح وجنوب سيناء , وهى محافظات تضم اقلية صغيرة العدد جدا جدا من الاقباط, , وياخذ القرار انه فتح متدرج حسب تحسن الاحوال الصحية واحصائيات الوفيات والاصابات فى المحافظات, واذا اختير هذا الخيار فان محافظات مثل القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية ومحافظات اخرى لن تفتح لارتفاع كبير فى الوفيات والاصابابات
الخيار الثالث: وهو الذى تطالب به مسيحيو مصر : ارجاء فتح الكنائس, باستثناء صلوات الاعياد والمناسبات , لمدة شهر مع السماح بالجنازات والافراح والمعموديات , وفق اشتراطات الحكومة وهى 25% من مساحة الكنيسة, ثم تجتمع اللجنة 27 يولية لدراسة الحالة الصحية بالبلاد , وهل يمكن التزسع فى فتح الكنائس ام لا, وحتى توفر علاج الكورونا , المحتمل فى اخر اغسطس , والذى بدا بالفعل فى مصر من امس توزيع الدواء الامريكى ريمديسسفير على الحالات الصعبة فى مستشفيات العزل فى مصر , ولكنه خطوة تجعل اقتراب تواجد هذا الدواء وغيره فى صيدليات مصر قبل سبتمبر المقب ل, وهى فترة لو احتملها الاقباط لن يشهدوا وفيات بارقام كبيرة فى الفترة القادمة للذروة او الموجة الثانية او فى فترة توقعات الحكومة بزيادة الوفيات والاصابات
فى النهاية نتمنى للجنة دراسة متانية وقرار يحظى باجماع ثلثى الاقباط , لان اى قرار دائما يكون له مختلفون ومعارضون ..ربنا يحفظ شعبة ورعيته وكنيسته واباؤها