العالم شاهد بمزيد من الأسى، المصورة المجرية وهي تركل لاجئ سوري يهرب من مطاردات الشرطة على الحدود الصربية بطريقة خلت من كل معاني الإنسانية والرحمة.
ولم تكتفِ المصورة بيتزا لازلو بركل هذا الأب الذي هرب بابنه من ويلات الحرب في سوريا، ليواجه خطر الإعتقال الشرطي على الحدود، بل تمادت في ذلك وهاجمت طفلا آخر على مقربة من بلدة روزيسكي المجرية الواقعة على مقربة من الحدود مع صربيا، وتمكنت عدسات الكاميرا من توثيق الفعل المشين عام 2015.
أصدرت المحكمة العليا في المجر، مؤخرًا قرارا بتبرئة المصورة، في نبأ تناقلته المؤسسات الحقوقية والمراقبون بانزعاج كبير.
“غياب فعل الانتهاك”.. كان هذا مبررا لدى المحكمة المجرية لتبرئة المصورة، حيث رأى القضاة أن المحاكم الأدنى درجة لم توجه التهم على نحو صحيح لبيترا.
أقرت المحكمة بأن ما قامت به بيترا كان “إزعاجا” أو “إرباكا”، وهو غير صحيح من الناحية الأخلاقية، لكنه لم يكن بمثابة “أذى أو تخريب”.
المحكمة المحلية في قضاء “روكزي”، كانت قد حكمت في يناير 2017 بسجن لازلو لمدة ثلاثة أعوام مع تأجيل تنفيذ العقوبة لأجل غير مسمى، وذلك بتهمة “المعاملة السيئة” والتسبب في إصابة شخص.
وفيما دافعت المتهمة لازلو عن تصرفها، اعتبر القاضي أن الجريمة التي ارتكبتها الصحافية أحدثت سخطا مجتمعيا، وليس هناك أي دليل يدعم دفاعها عن نفسها.
الغريب في الأمر، أنه على الرغم من السخط المجتمعي الذي تسببت فيه بيزا، كما فُصلت، من عملها بالمحطة التلفزيونية “أن1 تي في” N1TV، تلقت المصورة تكريما من إحدى الصحف المحلية في المجر، حيث ظهرت صورتها في الصحيفة، وهي تتسلم جائزة لكتابتها فيلمًا وثائقيًا من 32 دقيقة، وأخرجه زوجها، ويعالج قضية ثورة 1956 المجرية ضد الهيمنة الروسية.
وفقا للعربية نت، تنتمي لحزب شوفيني معاد للمهاجرين، شعاره الرئيسي “نحو مجر أفضل” ومعروف باسم Jobbik اليميني المتطرف، اسمها بيترا لازلو، وهي عضو بالحزب، وأبدت اعتزازها في حسابها “التويتري” بركلتها للمهاجر السوري الذي تعثر وهو يركض وشاهدناه في فيديو شهير طوى خبره العالم.
في حسابها التويتري، وهو باسم @PetraLaszlo، كتبت في تغريدة بالإنجليزية إنها فخورة بما فعلت يداها، مع أن ما فعلته كان بقدمها، وكتبت في ثانية: “سأذهب لأنام الآن، أريدكم جميعا أن تفكروا بما فعلت من أجل بلادنا المجر ومن أجل الشرطة”، وفق تعبيرها في الحساب.
ومعنى اسمها الأول “صخرة” باللاتينية، وانهالت عليها وعلى حزبها شتائم متنوعة في مواقع التواصل، بعد فعلتها المشينة، وقالت العربية نت: لا نجد معلومات كثيرة عن بيترا في صفحة “فيسبوك” دشنوها خصيصا للتشهير بها على مستوى دولى منذ تلك الحادثة، ويتابعها أكثر من 14 ألف “فيسبوكي” وهي بعنوان Petra Laszlo Shame Wall لمن يرغب بالتجول فيها والاطلاع على ما كتبوه عنها.