أكد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن أولى قواعد بناء اَي دولة حديثة ارساء دولة المواطنة، وأن الأمر ببناء الكنائس ملمح هام لإرساء دولة المواطنة، لافتا إلى أنه من الصعب على الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يعمل بمفرده بالمناداة بالمواطنة.
وأضاف القس بولس حليم – في تصريح له اليوم – إن الوضع يحتاج إلى مشاركة كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في التأكيد على مبدأ المواطنة، وتابع قائلا:” ليس من الإنصاف ان يبني الرئيس والتطرف يهدم، فالوضع جد خطير ولابد من إرساء المواطنة في كافة مناحي الحياة المصرية”.
وأشار إلى أن الأمور تحتاج مع بناء الكنائس بناء الإنسان الذي يتقبل بناء الكنائس ويتقبل وجود الاخر، موضحا أن التطرف يلتهم اَي تنمية وأي عمل بناء فنحن امام تحدي يلتهم الأخضر واليابس.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: “انها ساعة الآن لنستيقظ امام الخطر الذي يهدد الوطن كله فارساء قواعد المواطنة الآن ليس رفاهية بل هو اهم من اَي عمل اخر ويجب ان يأخذ اهتمام وأولويات كل موسسات الدولة بل وكل أفراد الشعب”.
ونوه إلى أن معالجة الأمور تتطلب الحكمة في التعامل مع الموقف، موضحا أن الكنيسة كافة قياداتها يقومون بعملهم الرعوى تجاه الاحداث الجارية ونتعاون مع كل الجهات المعنية لاتخاذ مصلحة شعبنا ومصر كلها.
وردا على دعوات البعض بعدم استقبال المهنئين بعيد الميلاد المجيد، قال القس بولس حليم إن عدم استقبال المهنئين ليس الحل، إنما الحل هو المطالبة بعدالة سريعة وناجزة، إلى جانب ايجاد حل أمني حاسم، وتفعيل دور التنمية في البؤر التي تعاني من التطرف سواء من النواحي التعليمية او الاقتصادية او الثقافية فنحن امام فترة فاصلة في تاريخ الوطن كله لذلك لابد من ان نتحد معا لتكون هناك رؤية من موسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للعمل عليها من الان.
ونوه القس بولس حليم إلى أنه في لا احد يرضي بسفك دماء بريئة مخلفا وراءه ارامل ويتامي وجروح عميقة ليست في نفوس أهل الشهداء بل في قلب الوطن نفسه.