استشهاد القديســـــــــــة فيبرونيا ( استشهاد عجيب )
فأمر القائد أحد الجنود الأشرار أن يتقدم لكى يضرب رأس الراهبة فبرونيا بسيفه الحاد بكل قوة بعد أن دهنت بالزيت رقبتها فركعت القديسة فبرونيا على ركبتها وأبرزت عنقها وغطت وجهها دون أن يفهموا إلى ما فى فكرها وعزيمتها وأرادتها المقدسة فى المحافظة على بتوليتها وطهارتها وطلبت من الجندى أن يضرب بكل قوة لكى يروا قوة الله فى هذا السر العظيم ( اذ كانت تقصد كيف أن الله سيسمح باستشهادها ليحافظ على بتوليتها ويروا عظمة وشجاعة هذه الراهبة وأصرارها على حياة العفة والطهارة )
فتقدم الجندى وضرب عنقها بكل قوته ففى الحال انفصلت رأس الشهيدة عن جسدها ونالت إكليل البتولية والشهادة .
ولما شاهد القائد وجنوده ما حدث ارتاعوا واعتراهم خوف عظيم وفهموا أنها أرادت أن تحافظ على عفتها وطهارتها وبتوليتها لتصل للسيد المسيح بكر عذراء بلا دنس .
بعد ذلك ندم البشامرة الجهال وحزنوا حزنا عظيما لما فعلوه بهذه الصبية العفيفة ولم يتعرضوا لأى من راهبات الدير بل تركوهم يعودن إلى الدير وأعادوا لهن كل ما نهبوه ورجعوا عما كانوا يريدون أن يفعلوه بهن .
واستشهدت هذه الراهبة العفيفة فى 29 توت سنة 466 للشهداء الموافق 9 اكتوبر سنة 749 ميلادية