انطلق، اليوم الإثنين، ب تونس العاصمة “ملتقى الحوار السياسي الليبي” بعنوان: ” ليبيا أولاً”؛ تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك وسط إجراءات صحية مشددة في ظل انتشار فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد – 19).
ويهدف الملتقى إلى الوصول للانتخابات العامة، باعتبارها السبيل الأفضل لإعادة القرار إلى الشعب الليبي، ولتأسيس مرحلة ديمقراطية، بحيث يتمكن الليبيون من اختيار ممثليهم الحقيقيين، وتجديد شرعية المؤسسات الليبية.
وتقتصر المشاركة في عملية الحوار السياسي الليبي على الليبيين فقط الذين تم دعوتهم، وعددهم 75 شخصًا، وذلك بعد تعهدهم بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية؛ وذكرت بعثة الأمم المتحدة بأنها حرصت على أن تكون آلية الاختيار شاملة لضمان تمثيل أوسع لكافة مكونات المجتمع الليبي.
وأشارت البعثة إلى أنها ستضع، أمام الملتقى، مخرجات كل المشاورات واللقاءات التي سبق وأجرتها مع مختلف المكونات النسائية والشبابية ومع عمداء البلديات والأقليات ومنتسب النقابات والأحزاب السياسية وكل الكيانات داخل الأراضي الليبية وخارجها، وكذلك أمام المجتمع الدول، الذي يراقب ويتابع هذا الملتقى والمسارات الأخرى، يدعم كل ما يتوافق عليه الليبيون.
و”ملتقى الحوار السياسي الليبي” هو حوار (ليبي-ليبي) شامل، يعقد بناءً على مخرجات مؤتمر “برلين حول ليبيا “، والتي اعتمدها مجلس الأمن في قراري 2510 (2020) و2542 (2020).
وكانت بعثة الأمم المتحدة دشنت المسار السياسي في فبراير 2020 بجنيف، وانطلقت أعمال “ملتقى الحوار السياسي الليبي” الأول في 26 أكتوبر 2020، في جلسة جمعت كافة أعضاء الملتقى عبر الاتصال المرئي، وذلك قبل اللقاء المباشر اليوم بتونس .