قررت إيبارشية تابعة للكرازة المرقسية، إلغاء سهرات كيهك خلال صوم الميلاد الذي بدأه الأقباط الأسبوع الماضي، ويستمر حتى 7 يناير المقبل، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكرت إيبارشية بني سويف للأقباط الأرثوذكس، أنّ الأنبا غبريال أسقف الإيبارشية، ترأس الاجتماع الشهري لكهنة الإيبارشية لمناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بالإجراءات الكنسية للتعامل مع وباء كورونا المستجد، خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابات حسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
وقرر الأنبا غبريال بعد مناقشة الأمر مع مجلس كهنة الإيبارشية: “إلغاء سهرات كيهك حتى الصباح بكنائس الإيبارشية والسماح بالصلاة من الساعة 6 إلى 9 مساءً، إلغاء النهضات الروحية خلال صوم الميلاد المجيد، التأكيد علي اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال القداسات، من تعقيم الكنائس والتباعد وارتداء الكمامات خلال القداسات”.
وكان عدد من مطارنة وأساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا المستجد، ومنهم من تعافى مثل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والقائم مقام البابا السابق، والقمص الراهب رافائيل آفامينا المرشح البابوي السابق، ومنهم من توفي وكان آخرهم القمص أنطونيوس جورج كاهن كنيسة السيدة العذراء بديروط وشيخ كهنة إيبارشية صنبو وديروط الذي توفي أمس الأول إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عاودت تشديدات الإجراءات الوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وجرى تقليل عدد الأقباط المشاركين في قداسات الصلاة، مع التشديد على اتخاذ الإجراءات الوقائية من الفيروس.
وسبق ووجّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، نصائح للأقباط باتخاذ الحذر والحيطة من الفيروس القاتل، وقال في أحد عظاته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: “كورونا ممشيش لكن قاعد معانا غصب عننا، ناخد بالنا، ومن يجد لديه أي عرض مرضي يبقى في المنزل، فما زلنا في مرحلة مستمر فيها الوباء خاصة مع عودة المدارس والجامعات”.