“كأن قلبها حاسس بموتها وماتت بأكثر حاجة خافت منها”، جملة تنطبق على الدكتورة هبة البحيري، طبيبة القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي بالجيزة، التي توفيت غرقا أمس، في نويبع.
“أنا مقلتش أبدا لأي حد إني عندي فوبيا من حاجتين وفعلا الحادتين دول بيسببولي رعب رهيب، بمجرد التفكير فيهم أولهم وأقساهم على قلبي هي الغرق في البحر من جوه مش من بره بخاف منه آوي آوي آوي، مع إني ساعات كتير أقول لنفسي، لازم ادخل ومخافش وادخل عشان اتغلب على الفوبيا دي وأنا كل سنة لازم اعيش الموقف ده، إما البحر يقرر ياخد حد من الشباب عندنا بدخل في مشكلة نفسية مش سهلة ومش بتأثر بأي نوع حوادث زي ما بتأثر بالغرق”، كانت تلك الكلمات التى أعلنت عنها الدكتورة هبة عبر صفحتها الشخصية، منذ شهر أغسطس الماضي، لتلقى مصيرها بما كانت تخشاه بعد بثلاثة أشهر.
وأضافت هبة: “تاني حاجة إما ابص من مكان عالي للأرض أنا بخاف أعمل كده وبموت في جلدي اني اشيل حد من ولاد أختى وابص بيهم من على السطح برتعب انه يفلت من ايدي”.
ودعت هبة بأن تكون أول من يرحل من أهلها وأحبابها، ونالت ما دعت: “يارب متضرنيش في عزيز يارب وأكون أول أهلي وحبايبي ليك.. يارب انت عارف إني مقدرش على ألم الفقد وأقل من اني اعيشه يارب صبر قلوب الامهات اللي اتاخد منهم ضناهم وارحمنا واعف عنا” .
الأطباء تنعي الطبيبة هبة
من جانبها نعت نقابة الأطباء بمحافظة المنوفية، التي توفيت غرقًا، داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان.
وخيمت حالة من الحزن على حميع أصدقاء الطبيبة بمعهد القلب وأسرتها بمركز الشهداء بالمنوفية عقب الإعلان عن الوفاة، مؤكدين أنها كانت تتميز بحسن الخلق والطيبة والسيرة الحسنة، متمنببن لها الرحمة والمغفرة.
ولقيت الدكتورة هبة البحيري مصرعها غرقًا في شاطئ بجوار مدينة نويبع بجنوب سيناء، حيث لفظت أنفاسها بعد محاولة إنقاذها لمدة 24 ساعة داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي.
ولقيت الطبيبة مصرعها أثناء ممارسة رياضة الغوص بأحد شواطئ نوبيع برفقة صديقاتها، حيث تم إنقاذها بعد البحث عنها في أعماق البحر الذي استمر نصف ساعة، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات الصغيرة بالقرب من نويبع، ثم تم نقلها إلى مستشفى شرم الشبخ الدولي وهي في غيبوبة تامة لتلقى مصرعها مساء اليوم.