رأى مسيحيو مصر
ترى مسيحيو مصر , ان الدولة المصرية , ارادت أن ترسل عدة رسائل أيجابية ,ومحترمة , لمواطنيها الاقباط, قبل ساعات , من انقضاء عام , اعتبره الاقباط” عاما حزينا ” بعد ان شهد احداث دامية ضد الاقباط وتجاوزات واسعة ضد الكنائس وحق الاقباط فى الصلاة .
لقد تيقنت الدولة المصرية ,ان الحراك الشعبى القبطى , حراكا وطنيا خالصا , نتج عن غضب قبطى عارم من جراء الاحداث الدميوة والحزينة التى توالت خلال عام 2018, وان هذا الحراك يطالب بحقوق مواطنة خالصة , فى التصدى للاحداث الطائفية التى يتعرض لها الاقباط, ومنع الاعتداءات المتتالية عليهم هنا وهناك, وأحداث استشهاد اعداد كثيرة منهم, ربما تكون فى السنوات الاخيرة هى الاكثر عنفا وحصدا لارواح شهداء منهم ومصابيين , اضافة لاحداث غزوات متشددة تغلق كنائسهم فى قرى ومدن عديدة, وتعرض بعضهم للتهجير , و احكام ازدراء الاديان,وعد م خروج أقباط فى قرارات العفوالمتتالية خصوصا للمحكوم عليهم فى ازدراء الاديان او غيرهم مثل الشاب بارومى؟
يحسب للدولة بكل صراحة انه أنتبهت للحراك الشعبى القبطى والميديا المسيحية , وان الكنيسة فى عهدها الحالى أصبحت خارج مربع, قضايا الاقباط ,وقد تنازلت بكل اصرار عن دورها , وافسحت الطريق للاقباط للعودة فى التاثير من قضاياهم , واعتمدوا على اسوشيل ميديا, الميدا الاعلامية المسيحية وهى نفس الادوات التى تحرك القضايا فى كل انحاء العالم
بل ايقنت الدولة ان اقباط مصر باتوا يعلنون عن شروط فى مربع المولااة فى المرحلة القادمة ,, وفى مقدمتهم ,حسم قضية استهدافهم وكنائسهم, وان حقوقهم فى منع اسيتهدافهم وحقهم فى الصلاة وحقهم فى دور عبادتهم ,مقابل , استمرار الموالاة فى المواقف السياسية والانتخابية المقبلة , و اشياء كثيرة ,عكست ” غضبة عارمة | غير مسبوقة للاقباط, وغير مرتبطة بالكنيسة ولا باقباط الخارج, بل ان اقباط الخارج, تمركزا فى القضايا القبطية من خلال نفس الادوات وهى السويسيل ميدا والميديا المسيحية, واصبحوا مكملين بعضهم البعض دون اىدور كنسى او من اى جمعية فى المهجر هنا او هناك, واصبحت ارادة الاثنين وطنية خالصة لنصرة حقوق الاقباط فقط
ولان كتلة الاقباط اصبحت ايجابية بقوة فى المواقف والاحداث السياسية والانتخابات, فان الحكم فى مصر , قام بعدة امور فى غاية الذكاء لطمأنة الاقباط, وتلبية مطالبهم العادلة بشكل مباشر ودون وساطة او وكلاء مثلما كان يتم منذ عام 1952 وحتى وقتا قريب,
ففى الايام الاخيرة قامت الدولة
1- يتحويل الشرطى قاتل شهيدى المنيا للجنايات بتهمة القتل مع سبق الاصرار, بعد رفض الحراك الشعبى القبطى محاكمة القاتل امام جنح بندر المنيا, وخاطبت الدولة الاقباط من خلال التلفزيون الرسمى بتصويب الموقف, وليس عن طريق وكلاء
2- تحويل المجند الذى هدد خدام القديسين الى محكمة عسكرية محبوسا 15 يوم
3-صدور عدة احكام اعدام متتالية فى قضايا قتل الاقباط, منها الحكم باعدام قاتل المحامية القبطية وابنتها بالاقصر وهى قضية كانت متداولة من 2012 , وصدور حكم باعدام قاتل طبيب شبرا
4- تنفيذ حكم الاعدانم امس فى عادل عسلية قاتل القبطى صاحب محمصة خالد بن الوليد بالاسكندرية
5- هناك مؤشر واضح ان باقى قضايا قتل الاقباط المتداولة فى المحاكم , والتىحدثت فى الاونة الاخيرة ,قد بدأت تسير فى خطى القصاص القانونى العادل للنهاية , وهى احدى مطالب الحراك الشعبى للاقباط, بان يعدم ةكل من قتل قبطيا
6-صدور القرار الجمهورى بتشكيل لجنة عليا لمنع ومواجهة الاحداث الطائفية برئاسة مستشار رئيس الجمهورية للامن وعضوية المخابرات الحربية والمخابرات العامة والراقبة الادارية والامن الوطنى ,وهو توجه يؤشر لشعور الدولة بخطورة الاحداث على مستقبل مصر ,
أنها رسائل محترمة جدا نقدرها من الدولة جاءت فى نهاية عام 2018 الحزين على اقباط مصر