«كنا علينا 30 ألف جنيه ديون، والدنيا أسودت في وشنا فقولنا، نسرق توكتوك ونبيعه».. تلك الكلمات كانت ملخص اعتراف عاطلين بتهمة سرقة وقتل سائق توكتوك في الشرقية، وأنهما تمكنا من استدارج الشاب إلى قرية العدوة بالشرقية، بزعم توصيلهما إلى مكان ما، وهما في الطريق المار بجانب منطقة زراعية حاولا سرقة التوك توك من صاحبه تحت تهديد الأسلحة البيضاء، لكنه بدأ في مقاومتهما فاعتديا عليه بالضرب حتى تمكنا من قتله واستوليا على التوكتوك وفرا هاربين.
الواقعة بدأت تنكشف بعد أن عثر مزارع على جثمان المجني عليه ملقى بالقرب من أرضه، فأبلغ مركز شرطة ههيا بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية من المباحث وعثرت على جثمان المجني عليه وبه إصابات متفرقة في البطن والصدر واليدين وآثار طعنات تزيد عن 8 طعنات موزعة على أنحاء الجسد، وعثر بجانب الجثمان على سلاح أبيض «كتر».
توصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية إلى تحديد شخصية المجنى عليه سائق مركبة توك توك مُقيم بدائرة المركز، وأن وراء ارتكاب الواقعة شخصين مقيمين بدائرة المركز، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررا باتفاقهما على استدراج أحد قائدى مركبات التوك توك لمنطقة نائية والتخلص منه بقتله والاستيلاء على ما بحوزته وإعدادهما سلاح أبيض «كتر» لتنفيذ مخططهما، حيث قاما باستدراج المجنى عليه بزعم توصيلهما ولدى وصولهما لمكان العثور على الجثة قاما بالتعدى عليه بالسلاح الأبيض مما تسبب فى إصابته التى أودت بحياته وألقياه بمكان العثور واستوليا على مركبة التوك توك وهاتفه المحمول.
وأفادت تحريات المباحث أن المتهمين قاما باستدعاء سائق مقيم بدائرة المركز لمقابلتهما وأخبراه بالواقعة حيث قام بقيادة مركبة التوك توك، وتوجهوا إلى أحد الأشخاص، مقيم بدائرة مركز شرطة الزقازيق وسلموه المركبة المشار إليها لبيعها وأمكن ضبط الآخرين وبمواجهتهما بما جاء باعترافات المتهمين أقرا بها، وتم بإرشاد المتهمين ضبط مركبة التوك توك والهاتف المحمول المُستولى عليهما.
قررت النيابة العامة حبس أفراد العصابة الأربعة بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، وبمواجهة المتهمين بتحريات المباحث اعترفا بتفاصيل الواقعة مدعين أن حاجتهما للنقود كانت السبب وراء الجريمة وأنهم خططا للسرقة لكن مقاومة المجني عليه لهما كانت السبب في التخلص منه قبل أن يتمكن من الهرب وإبلاغ الشرطة عنهما.