يترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاحتفال الذى تنظمه الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية بالأنبا رويس، الذى ستنظمه الأحد المقبل، بمناسبة مرور 160 عامًا على وفاة البابا كيرلس الرابع الملقب بـ “أبو الإصلاح”، وكذلك مرور 60 عاما على افتتاح مبنى الإكليريكية بالأنبا رويس.
ومن المقرر أن تشمل الاحتفالية عددًا من الندوات والمعارض والمحاضرات تحت شعار “كنيستى القبطية ومجد الآباء”، حيث سيبدأ الاحتفال يوم الأحد المقبل بالقداس الإلهى، تعقبه كلمة لقداسة البابا تواضروس الثانى.
تاريخ تأسيس الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس
كان البابا يوساب (1946 – 1956)، قد بنى مبنى ضخم فى أرض الأنبا رويس أطلق عليه القاعة اليوسابية (أو المرقسية) ظل خالياً لاختلاف رغبة المجلس الملى والكنيسة فى استعماله فبعض أعضاء المجلس الملى أراد إنشاء كلية للتمريض لتخريج ممرضات على مستوى عال، بينما رأت الكنيسة استعماله لصالح أنشطتها وتدخلت وزارة التربية والتعليم حينما رأت اختلاف الأقباط حول استخدام هذا المبنى العملاق فى وقتها بدون استعمال لذلك فكرت فى الاستحواذ عليه، ووصلت أنباء هذه الفكرة إلى مسامع البابا يوساب وفى الحال أتصل بجميع أعضاء المجلس الملى العام تلفونيا وطلب منهم الحضور فوراً لاجتماع مهم معه.
كان اجتماع البابا يوساب بأعضاء المجلس الملي، يوم الخميس 5 فبراير 1953 وسارع كل من أمكنه تلبية الطلب الباباوى بالحضور إلى دار البطريركية فلما اجتمعوا نقل إليهم ما سمعه فقرروا نقل الكلية الإكليريكية من مهمشة بالشرابية إلى هذا المبنى، بل وتقرر نقلها فى مساء اليوم نفسه صوناً للمبنى وحفاظاً على ممتلكات الكنيسة وأرضها وقد ذهب حبيب المصرى باشا (والد المؤرخة أيريس حبيب المصرى) مع أعضاء المجلس الملى لإبلاغ طلبة الكلية الإكليريكية بخبر نقلهم نصحهم بقوله: “من الأفضل أن يختار كل منكم قديساً معيناً يتخذه نموذجاً ينسج على منواله” وقد نفذ طلبة الكلية الأكيريكية الأمر بسرعة وساعد طلبة الكلية الإكليريكية فى نقل أثاث الكلية بأنفسهم والأدوات والكراسى والمكاتب وغيرها بالإضافة إلى أمتعتهم الخاصة وباتوا تلك الليلة فى المبنى الجديد ، وهو مبنى مجهز به قاعات محاضرات وعشرات الحجرات الضخمة ومسرح وقاعة ضخمة تحت المسرح وبه دورات مياه من الرخام وحتى الحنفيات كانت مستوردة من الخارج، وتم تأسيس المبنى رسميا عام 1961.