استقبل قداسة البابا ظهر اليوم بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وزير المالية الدكتور محمد معيط يرافقه الدكتور إيهاب أبو عيش نائب الوزير لشئون الخزانة والأستاذ أمجد منير رئيس قطاع مكتب الوزير والدكتورة مني ناصر ميلاد رئيس وحدة الاجتماعات الوزارية ومتابعة التكليفات.
قدم الجميع التهنئة لقداسة البابا بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وأثنى قداسته على جهود الوزير في خدمة الوطن، وعن مصر قال قداسة البابا: مصر متميزة في كل العالم فاللوحة المصرية وكذلك الموقع المصري متميز ومصر عظيمة والله حاميها لأن كل بلاد العالم في يد الله أما مصر فهي في قلب الله، لأن لها مكانة خاصة وهي أرض الكنانة أي الركن الأمين وعبر الزمن شعبنا له مميزات كثيرة يشهد لها التاريخ وفيه رابطة قوية بين الإنسان والنهر والأرض وهذا ما يحدث في مصر.
وأضاف: النيل علم المصريين عبر الزمن الحياة الهادئة والصبورة فهو يزرع الأرض وينتظر المياه ثم ينتظر الثمر. فالنيل له قيمة ليس فقط بالنسبة للماء بل أيضًا في الشخصية المصرية كل واحد مننا بداخله نيل. فالتاريخ والجغرافيا والطبيعة فيها غنى ومصر عمرها ما انكسرت، فهذا الوطن لم ينقسم ولم يندمج عبر تاريخه. مصر كيان وتاريخ وحضارة وجذور وطبيعة.
وحكي قداسة البابا عن تجربة موتمر الشباب العالمي في الكنيسة القبطية وقال : رتبنا أن يتقابل الشباب مع الرموز المصرية وفي أحد اللقاءات كانت مع رجل الأعمال نجيب ساويرس وسأله أحد الشباب : أنت رجل أعمال ناجح لماذا تمكث في مصر ؟ فأجابه : فكرت أن أترك مصر وقلت اذهب إلى إنجلترا ولكني وجدت أن معظم السنة ضباب وقلت اذهب إيطاليا ووجدت إني لا أعرف الإيطالية وقلت اذهب الي لبنان فلم اجد هناك نيل ..!!. وأضاف ضاحكًا: فقلت خليني في مصر. معبرًا عن عظمة مصر ومكانتها في قلبه.
ومن جانبه قال الوزير: إن مصر بخير والأمور تسير إلى الأفضل فنحن مثلا نبني ١٤ مدينة في آن واحد ونعمل الآن في إنشاء اكبر محطة شمسية لتوليد الكهرباء وكذلك أكبر حقل غاز في الشرق الأوسط معددا مشروعات الدولة المتعددة
وأضاف: مصر شعبها طيب بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها إلا إنه حافظ على تماسكه ووحدته، والشعب المصري يتميز باللمة والتجمع الذي تفتقده معظم شعوب العالم. فمصر فيها حاجة حلوة، وبالرحمة والتسامح نعيش.
في ختام الزيارة اهدى قداسة البابا للوزير لوحة العائلة المقدسة لمصر مغلفة بعلم مصر بمناسبة أول زيارة لسيادته للمقر البابوي.