ألمح مسئولون روس، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك سلاحا عسكريًا سريًا جديدًا تحت الماء، وأنه من المرجح أن يكون أكثر فتكًا مما كان يعتقد في الأصل، وفقًا لـ “ميرور البريطانية”.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، السبت، عبر موقعها الإلكتروني، إن سلاح بوتين السري الجديد سيتم تسليح به البحرية الروسية بحلول عام 2027 وهي أشبه بطائرات دون طيار ولكن تحت سطح الماء، ويعتقد أنه سيكون من المستحيل تقريبا مواجهتها.
وتحمل تلك المعدات البحرية السرية والتي تم تزويد الأسطول الروسي بها رأسًا حربيًا قادرًا على طمس منافذ وموانئ أي عدو لروسيا، ومزودة أيضا برؤوس نووية حربية يقدر وزنها بـ 100 ميجا طن، ويمكن استخدامها أيضًا ضد المدن الساحلية.
وحسب الصحيفة البريطانية، ينطوي المفهوم الأساسي لتفجير الرأس الحربي تحت الماء، هو خلق أمواج مد كبيرة يصل ارتفاعها إلى 500 متر، وفي نفس الوقت تلويث أراضي العدو بالإشعاع
وخلافا للأسلحة النووية التقليدية، فإن سلاح بوتين السري الجديد سيكون أيضا محصنا ضد التعرض للصواريخ والليزر والتأثر بالسكك الحديدية.
ويرجع تصور الطائرة الإستراتيجية تحت الماء المسماة بوسيدون لأول مرة عام 2015 والتي ذكرها فلاديمير بوتين في مارس من العام الماضي خلال خطابه عن حالة الشعب الروسي في انه تم إنشاؤه كرأس حربية نووية تحمل طائرة دون طيار من أجل طمس موانئ العدو
وكان يعتقد في البداية أن بوسيدون سيكون قادرا على السفر بسرعة 70 عقدة بحرية، أي حوالي 130 كم / ساعة، تحت الماء، ولكن الآن قد تأكد أن العينة قادرة فعلًا على السفر بسرعة تصل إلى 200 كم / ساعة (أكثر من 110 عقدة).
وفي بيان رسمي قالت وزارة الدفاع الروسية أن السلاح السري المائي بدون موجه سيكون في مقدوره السفر بسرعة 200 كم / ساعة وعمق كيلومتر واحد.
وسوف تتحرك السلاح العسكري الروسي الجديد من بديناميكية تتشكل فيها الفقاعات المليئة بالبخار حول سطح السلاح، ما يقلل من مقاومة الماء ويسمح لها بالتحرك بسرعة.
وستقوم تلك الطائرات دون طيار تحت سطح البحر بإجراء مناورات مختلفة ولن تبقى على مسار واحد، ما يجعل من الصعب اعتراضها مع سرعتها العالية.
وأصدر المسؤولون الروس شريط فيديو يظهر عرضا لتحرك الطائرات دون طيار تحت سطح الماء “بوسيدون”.