قتلت الشرطة الأمريكية بالرصاص الثلاثاء فتاة سوداء في كولومبوس بولاية أوهايو (شمال الولايات المتحدة) عندما بدا أنها تهاجم شخصا آخر بسكين، بعد ساعات من إدانة الشرطي السابق ديريك شوفين بتهمة قتل جورج فلويد.
واندلعت احتجاجات في المدينة بعد الحادث الذي يأتي وسط غضب متزايد إزاء وحشية الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة.
وقال قائد شرطة المدينة مايكل وودز أن الشرطيين استجابوا لمكالمة تلقتها خدمة طوارئ الثلاثاء نحو الساعة 16,30 (08,30 ت غ)، من شخص قال إنه يخشى تعرضه للطعن.
نشرت الشرطة جزءا من تسجيل فيديو التقطته كاميرا المشاة التي كان يحملها الشرطي، مطلق النار على الشابة.
قالت إدارة خدمات الأطفال في مقاطعة فرانكلين في كولومبوس إن الفتاة تدعى ماكيا براينت وتبلغ من العمر 16 عاما.
وقال مايكل وودز “نعتقد أنه من المهم أن نتشارك مع المجتمع ونتحلى بالشفافية بشأن هذه الحادثة ونسمح له بالحصول على بعض الإجابات التي يمكننا تقديمها الليلة”.
ويظهر في مقطع فيديو رجال الشرطة وهم يصلون إلى مكان شجار يضم حشدا صغيرا من المتفرجين. وتقوم الفتاة بمهاجمة مراهقة أخرى بواسطة ما يبدو أنه سكين ثم سُمع دوي عيارات نارية وتسقط الفتاة أرضا.
وألقى الشرطي بعد ذلك سكينا بعيدا عن المراهقة.
ووصف رئيس البلدية أندرو جينتر مقتل الفتاة بأنه “موقف مروع ومفجع” وتحدث عن “يوم مأساوي لمدينة كولومبوس” داعيا السكان إلى الصلاة من أجل أسرة الفتاة.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الشرطي الذي لم يُكشف اسمه “عمل لحماية فتاة أخرى من مجتمعنا”.
أكدت باولا براينت والدة الفتاة المقتولة لشبكة “سي بي إس” المحلية إن ابنتها كانت “محبة للغاية ومسالمة” و”دافعت عن السلام”.