علق الدكتور حازم خميس أستاذ أمراض القلب ورئيس وحدة أمراض القلب للرياضيين، على واقعة انهيارالنجم الدنماركي كريستيان إريكسن، وسقوطه على الأرض مغشيا عليه خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في مستهل مشوار الفريقين في يورو 2020، مؤكدًا أن حدوث توقف للقلب للرياضيين في الملعب فاجعة، لكن الأعداد قليلة، إذ تقدرها الإحصائيات العالمية بحالة من بين كل 40 ألف شخص.
وأضاف في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: «ولأن الأعداد قليلة للغاية، لا يوجد اهتمام بها، وفي المجتمعات المتقدمة يخضع الجميع لفحص القلب، وهو قطاع مهم للغاية في جمعية القلب الأوروبية وكلية طب القلب الأمريكية التي تطرح دوريا الإجراءات القلبية التي يجب أن يخضع كلها رياضي».
وتابع: «ورغم كل هذه الأبحاث وسلامة اللاعبين فإن بعضهم يكونون معرضين لتوقف القلب، لأن هناك بعض الأمور التي لا يمكن لتلك الأبحاث كشفها، مثل خلل في كهربية القلب الذي قد يصيب أي شخص سليم .. الرياضيون أكتر لأنهم يتعرضون لتوتر عصبي وبدني حاد جدا قد يساعد على خلل في كهربية القلب».
وأردف: «هناك عيوب خلقية أخرى تؤدي إلى توقف القلب، مثل العيوب الخلقية وتضخم عضلة القلب، وهناك إجراءات معينة لكشفها، أما لاعب المنتخب الدنماركي فقد أجرى كل الأبحاث ويتبقى له فقط الرنين المغناطيسي الذي يعتبر أهم أبحاث القلب في العصر الحديث لأنه يطلع على خلايا القلب بالداخل وتوزيعها لمعرفة ما إذا كان اللاعب معرضا لتكرار الحادث».
وأشار، إلى أن الموت المفاجئ نتيجة لتوقف القلب مختلف عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 35 عاما فأقل عمن تزيد أعمارهم عن 35 سنة: «99% من البشر الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة يحدث لهم هذا الأمر بسبب عيوب خلقية وكهربية القلب وعضلة القلب، و99% ممن تزيد أعمارهم عن 35 سنة فإنهم يتعرضون لهذا الأمر بسبب عيوب الشرايين، أي انسداد شريان مفاجئ في الشريان التاجي الرئيسي للقلب، وأغلبه تصلب في الشرايين بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري والضغط والتدخين والسمنة وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم وكورونا».