تحدثت مقالة سابقة عن بعض المتاعب الداخلية والخارجية «للبابا خرستوذولوس» (الـ٦٦ فى بطاركة الإسكندرية). ويذكر كاتب سيرة هذا البابا أن أمورًا عجيبة وقعت فى أيامه، كظهور نَجمين عظيمين بأذناب، عدة أيام، أحدهما نحو الشرق والآخر تجاه الغرب، ثم يقول: «ومن بعد ظهور هذين، كثرت خطايانا وذُنوبنا، وتزايد طَنَخنا (اشتد سِمَننا) وبذخنا، حتى إن جماعةً ثقات من المسلمين والنصارى أبصروا بأعينهم الدُّموع تجرى من أعين بعض الصور التى فى الكنائس: منها صورة «مار جرجس» فى كنيسة قرية تسمى «دمول» من قرى «أَبْوان»، وصورة السيدة «العذراء»، وصورة الملاك ميكاييل «ميخائيل» فى كنيسة «تونة»…»؛ أعقب ذلك وقوع كوارث عظيمة، منها زلزلة عظيمة أعقبها تفشى وباء أزهق حياة كثيرين، فيذكر: «وكان بعدها وباء كثير حتى لم يبقَ فى «تِنِّيس» من ألوف كانوا فيها إلا تقدير مائة نفر (شخص)»، حتى إن مدينة «الرملة» لم يبقَ فيها أحد من سكانها.