أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن تعرض دولة السودان، لفيضانات عارمة، في هذا الوقت من كل عام بسبب الأمطار الغزيرة الموسمية ويرجع هذا السبب إلى تقدم الفاصل المداري شمالا.
وقالت الهيئة، إن هذا الخط هو خط وهمي متعرج ينشأ بالقرب من خط الاستواء ويكون موازيا له.
ويتقدم شمال خط الاستواء في فترة الصيف بسبب رحلة الشمس والمعروف أن هذا الخط بسبب حرارة الشمس حيث يدفع قوي تسمي كوريوليس الهواء في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، إلى الشمال ويصبح (منطقة الحد الأقصى لرطوبة وبخار الماء التي أحدثتها الطاقة الشمسية سواء كانت جنوبا أو شمال خط الاستواء).
وتكون هذه المنطقة ذات ضغط منخفض بسبب حرارة الشمس لتصبح البيئة الأكثر ملائمة لحدوث العواصف الرعدية ذات البنيه القوية، حيث إن الهواء الحار المشبع ببخار الماء والرطوبة أثناء مروره على السطح ينخفض الضغط ويقل وزنه مكونا تيارات رطبة صاعدة إلى الأعلى وبفعل الفروقات الحرارية فإن تدفق الهواء الحار المستمر، يبرد كلما صعد إلى الأعلى لتحدث عملية التكثيف مكونا (السحب الركامية العالية) التي يرتفع سندانها إلى عشرات الكيلومترات للأعلى وتصاحبها أمطار غزيرة تؤدي إلى حدوث فيضانات أو سيول في المناطق الملائمة لذلك.
وبدأت الجهات المختصة في السودان إصدار إنذارات جوية بشأن ما سوف تتعرض له خلال الأيام القليلة القادمة من أمطار غزيرة ورعدية تؤدي إلى فيضانات في الأماكن المكشوفة.
كما يتقدم الفاصل المداري شمالا ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار خلال الأيام القادمة.