عن الاعلام والمواطنة فى الجمهورية الجديدة ..تحدث البابا تواضروس الثانى

■ ما الجهود التي تقوم بها الكنيسة لتعريف شعبها في الخارج بالمشروعات القومية في الجمهورية الجديدة؟

– التواصل مستمر مع كل كنائسنا في الخارج، فعندما يأتي أولاد مصر، الذين يعيشون في الخارج، فإننا نشجعهم على زيارة المشروعات التي أنشئت في الجمهورية الجديدة، وقد زارتني أسرة مصرية تقيم بالنمسا بها ١٢ فردًا، تكلمنا عن المشروعات، وأخبروني أنهم وجدوا شبكة طرق جديدة ساعدتهم في الوصول بسرعة إلى المقر البابوى، أكدوا لي أنهم لم يتعطلوا في الطريق ولم يكن هنالك زحام أو تكدس في المرور، ونحن أيضًا، بينما نحكي لهم حين يأتون لمصر، كذلك في زياراتنا للخارج نحكي كل إنجازات الجمهورية الجديدة.

■ عندما يسافر بابا الإسكندرية إلى أمريكا أو أوروبا وباقي قارات العالم، مفتقدًا شعبه في زياراته الرعوية، هل يحمل معه هم الوطن؟

– أحيانًا يقع البعض في مشكلة تصدير صورة سلبية للخارج عما يجري في مصر، لأن الإعلام في مصر عندما يغطي مشكلة أو جريمة إنما يقدم عن سوء فهم يساهم في تكبيرها، وبالتالي يأخذها إعلام الخارج ويكبرها ويزيد في نشرها، وكأننا نحن أعداء أنفسنا.

■ كيف يرى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إعلام الجمهورية الجديدة؟

– شهد تطويرًا بشكل جيد، وخطوات جيدة، لكن في أحيان كثيرة إعلامنا يخاطبنا نحن المصريين، في حين أن المهم هو أن يوجه الإعلام خطابه للخارج وبلغته، وهذا شيء مهم جدًّا، فما الفائدة إذا جلسنا نحدث أنفسنا عن مصر والتغييرات التي حدثت بها ومشروعاتها وجهود قياداتها، المهم مخاطبة الخارج، ومخاطبة إعلام الخارج، فنحن علينا دور كبير داخليًّا وخارجيًّا.

■ وهل قامت الكنيسة بدور للتعريف بما وصلت إليه المواطنة فى مصر؟

– طبعًا.. الكنيسة إحدى ركائز الوطن والمجتمع المصري، وتشارك في أعمال الوطن وتقدمه بإخلاص وأمانة منذ القرن الأول الميلادي، والكنيسة مفهومها روحي أولًا وأخيرًا، فلم نسمع خلال ٢٠ قرنًا مضت سعي الكنيسة لسلطة، ولم تعمل بالسياسة على الإطلاق، وتعمل مع المجتمع بأمانة وإخلاص -رِجْلها على الأرض وفكرها في السماء- تعلم الإنسان كيف يعيش على الارض يخدم المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا نابع من محبة الله لأن الفرد سيتواجد معه في يوم ما.