■ كيف ينظر البابا إلى اهتمام الرئيس السيسي بالشباب في إطار حرصه على تنظيم مؤتمرات للشباب ومنتدى شباب العالم؟
– اهتمام الدولة بالشباب خط النجاح في بناء الجمهورية الجديدة، ٦٠٪ من المواطنين في سن الشباب، الشباب يجمع بين القوة والحيوية والتطلع للمستقبل، والطموح والبحث عن فرصة عمل للتشغيل، كل هذا يتجمع في فترة الشباب، فلو أن الدولة كان لها اهتمام جيد بهذا القطاع الكبير، بلا شك هذه بداية جيدة.
أما مؤتمرات الشباب التي أقامها السيد الرئيس في شرم الشيخ والعاصمة الإدارية فهي أفكار ناجحة ومهمة جدًّا، ورأينا أن الذين يخدمون في «حياة كريمة» خرجوا من مؤتمرات الشباب، وهذه هي أفكار الشباب، هذا أمر جيد، لقد قدموا أفكارًا ناجحة رأينا ثمارها، والكنيسة تسير في هذا الطريق عبر الاهتمام بقطاع الشباب، وتهتم بالشباب المصري بالخارج الموجود في العالم كله، حتى يكونوا مرتبطين بجذورهم في مصر.
لدينا في الخارج أكثر من ٥٠٠ كنيسة، منها أعداد كبيرة في الجيل الثاني والثالث والرابع، وليست لهم علاقة بمصر، والتقيت رحلة من نيويورك وجيرسي منذ أيام بالمقر البابوي منهم أفراد لم يزوروا مصر منذ ٢٣ سنة، أي منذ القرن الماضي لم يأتوا إلى مصر، ونظمنا مؤتمرًا اشترك فيه ٢٠٠ شاب وفتاة من كل القارات لربطهم بجذورهم في مصر، وحمل اللقاء اسم «العودة إلى الجذور»، اخترنا فيه من كل قارة ولدًا وبنتًا وقابلنا السيد الرئيس الذي اهتم بهم جدًّا جدًّا، وأدار معهم حوارًّا رائعًّا، والتقط صورًا معهم، وأرسل لكل واحد منهم صورة خاصة، وتم نشر الموضوع في الصحف وكان جميلًا ومحل اهتمام كبير من الدولة وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في هذا العام نظمنا لقاءًا تحت عنوان «تمتع بالجذور»، ضم ٢٠٠ شاب وفتاة من داخل مصر، كان لقاءًا رائعًا قابلوا عددًا من الوزراء مثل وزير الشباب والرياضة، الهجرة، والسياحة، وعددًا كبيرًا من المسؤولين، زاروا أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، قصر عابدين، ومكتبة الإسكندرية، نظمنا لهم مجموعة شاملة من الفعاليات، بحيث نبني رؤية جديدة لمصر والمستقبل، وأقول «بلدنا حلوة وتقدمها واضح، والكنيسة القبطية وطنية، وهي كنيسة الوطن لها جذورها وعراقتها».
■ ماذا عن قضية الوعي قداسة البابا في الجمهورية الجديدة؟
– نضع أمام شبابنا نماذج نجاح، مثلًا، نظمنا حوارًا للشباب مع الدكتورة رشا عياد راغب، مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، لقاءًا آخر مع المخرج بيتر ميمي، وكذلك مع د. أشرف صبحي وزير الشباب أعطاهم محاضرات وتحدث معهم بصورة أقدرها، فلأول مرة -في الجمهورية الجديدة- مسؤول حكومي بدرجة وزير يتحدث للشباب ويتكلم معهم ويقدم لهم القدر الوافر من الدعم، كذا نظمنا لقاءًا مع الدكتورة جاكلين عازر -نائب محافظ الإسكندرية- وهي شابة عمرها ٣٥ سنة، لتكون قدوة للشباب، نحن نقول لهم «يلا علشان تبقى زيه وزيها».
■ هل هناك رؤية يقدمها قداسة البابا تواضروس الثاني؛ خاصة أننا مستهدفون من الشائعات التى تضر بالوطن؟
– أعتقد أن كل المؤسسات تقوم بدورها كل في مجاله، كان عندنا شباب من أكاديمية شباب المتوسط معظمهم مسلمون يأتون لزيارة البابا، وهنا أورد لكم مثلًا يقول «البعد جفاء» فعندما نقترب من بعض ونتحدث معًا و«ناخد وندي» الوعي يزداد.
■ هل استطاعت مصر القضاء على التطرف من وجهة نظر بابا الإسكندرية؟
– يوجد تحسن في رؤية الأفكار عند كل المؤسسات، والسيد الرئيس قال أكثر من مرة «الدول تُهدَم من داخلها»، وكلما يزورنا الرئيس في الكاتدرائية يقول «لازم نبقى واحد».