جاءت العظة من خلال الآيات من ٢١ إلى ٢٤ في مزمور ٣٧ حيث تناول قداسته موضوع “الإنسان الحكيم هو إنسان وفي”، وأعظم صور الوفاء كانت على الصليب، ففي شدة الألم كان السيد المسيح يوصي القديس يوحنا الرسول على السيدة العذراء، وكذلك أوصى السيدة العذراء على تلميذه يوحنا، ويعلمنا أن الإنسان الوفي يكرم أباه وأمه وبالتالي مراحل حياته ثابتة وقوية في نطاق الكنيسة والخدمة والمجتمع والوطن والإنسانية.
وتناول قداسة البابا صفات فضيلة الوفاء التي يعيشها الإنسان الوفي بحسب مزمور (٣٧):
– لا تتقلقل خطواته (الثبات) “لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ” (ع ٣١)
وخلص قداسة البابا إلى أن الإنسان الحكيم هو إنسان وفي، وحكمة الإنسان في الرأفة والبركة والعطاء والفرح والخدمة والثبات والوفاء، ويجب أن يعيش الإنسان الوفاء ويُعلّمه لأولاده، فإذا أردت أن تكون حكيمًا التزم بوفائك في حياتك.
وبدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور ٣٧ تحت عنوان “دروس في الحكمة”، ويعد موضوع اليوم هو الدرس الحادي عشر من دروس هذه السلسلة.