مسيحيومصر :وماذا عن التدبيرالكنسى والادارة الحديثةفى هذه الايبراشيات المشتعلة وكتابة بعض الاساقفةلمشروعات باسماء اقاربهم؟ و هل سيضعون منظومة لادارة المدارس والمستشفيات؟
لابد وان نشيد مع اشادات الاباء المطارنةوالاساقفة بموضوع سيمنار المجمع المقدس الثامن والذى يعقد عن التدبير الكنسى والادارة الحديثةلمشروعات الكنيسة,وهما محوران اصبحا فى غاية الاهمية مع عودة الكنيسة القبطية بشكل كبيرلدورها المجتمعى ,كما كانت عليه فى النصف الاول من القرن الماضى ,والذى كانت تؤسس فيه مدارس ومعاهد العلم فى كافة التخصصات والنموذج الاشهر هو مدارس الاقباط المتعددة,وكليات البنات القبطية وغيرها ,وايضا كما كانت تؤسس المستشفيات فى المحافظات .
وفى القرن الاول من القرن الماضى كل مشروعات الكنيسةكان يشرف عليها مجلس ملى قوى من اغنياء الاقباط من باشوات وباكوات ووزراء , وكانوا هم الذيين يتبرعون , وكانت اداراتهم لهذه المشروعات ادارة منضبطة فكانت مشروعات ناجحة وناميةدائما
ومشروعات الكنيسة القبطية بدأت العودةمتدرجة فى هذا القرن منذ عهد العلامة البابا شنودة الثالث , فاعاد بعض مدارس الاقباط للكنيسة ,وبدأت فى عهده مستشفيات الكنائس مثل مارمرقس بشبرا والزيتون وغيرها,وبدات مشاريع كثيرة فى المهجر لمدارس وكليات فى استراليا وامريكا وكندا وافريقيا
دعونا نشهد ان هذه المشروعات بدات فى زيادةمضطردة ببداية حبرية البابا تواضروس الثانى ,الذى اقام العديد من مشروعات بناء المدارس فى مصر وافريقيا ,وايضا مشروعات مستشفيات كبرى بالمنيا وبعض مدن الصعيد, وفى عهده قام المهجر بمشروعات كبيرة مكملة للدور المصرى فى افريقيا ,حيث اقيمت مشروعات واسعة لها دوركرازى فى عددمن دول افريقيا ساهم فيها الكنائس و الاقباط فى الولايات المتحدة الامريكية وكندا
وفى داخل مصر اصبح من اولويات كل اسقف ان يقيمم شروع مدرسة للغات باموال وتبرعات الاقباط ولكن بمنظومة تعليمية تشبه مدارس اللغات ,ومصروفاتها فى بعض الاحيان تفوق مصروفات مدارس اللغات الاخرى ,واخرها مدرسة ايبراشية منفلوط وسبقها مدرسة ارسانى الذى اقامها الانبا رافائيل على ارض مملوكة للبطريركية ومحل مدرسة الاقباط الصناعية فى بولاق و اطلق عليها مدرسة سان ارسانى,بل فى عمق اللصعيد بنت العديدمن الايبراشيات مدارس لغات بمصروفات كبيرة, بل فى الفيوم هناك مدرسة لغات وايضا معهد عالى خاص ايضا
اليوم بانعقادهذا السيمنار للادارةالحديثة والتدبير الكنسى.. نحن نسال
أولا: هل ستقوم الكنيسة بانشاء كيان مؤسسى عال المستوى, بعد هذا السيمنار ؟, لتنظيم عمل المدارسات والمستشفيات التى اقيمت فى الايبراشيات داخل مصروخارجها واعداد منظومةكاملة , بتطبيق الادارة الحديثة على عمل هذه الكيانات , التى هى بالاساس من تبرعات واموال الاقباط,وليس ملكا شخصيا لاحد ,وايضا العمل على تحديثها وتنميتها والحفاظ على اموالها؟وان يكون لها دور فى دعم الكنيسة العام ,اذ ” ليست هذه المشروعات ابعديات منفصلةعن الكنيسة “زلايملكها الاباء بشكل شخصى ؟
ثانيا : هناك ايبارشيات مشتعلة لاسباب استغلال اموال الكنيسةفى مشروعات عليها علامات استفهام وبعضها رهن تحقيقات حكوميةوابرزها ايبراشية سيدنى , وهناك عدة ايبراشيات فى اوروبا مشتعلة داخليا بسبب سوء الادارة المالية للاموال الكنيسة ؟ وفى اكثر من ايبراشية باوروبا , هناك خلافات وصلت للقطيعة والتراشق والتصادم بين الاساقفة وقطاع من الاقباط فيها,وهناك ايبراشيات باوروبا تستخدم اسم الكنيسة فى التجارة ابرزها ادخال الخضروات والاغذية المصرية والاثاث و المنتجات المصرية لحساب رجال اعمال , ولكن باسم الكنيسة وتقاسم الارباحونحن نسال بمناسبة سيمنار الادارة الحديثة
ثانيا ماذا ستفعل الكنيسة فى هذه الايبراشيات ؟خصوصا ان الاوضاع فى هذه الايبراشيات شكلت اول موجات رفض فعلى لاساقفة ايبراشيات ؟واذا تركت الامور سيكون القادم اسوأ للاساقفة وسمعة الكنيسة , ونحن نرى صراحة ان الاوضاع فى سيدنى يمكن ان تمررها الكنيسة بالاتصالات مع الحكومة الاسترالية لانها حكومة تتبع التاج البريطانى وملكة بريطانيا رئيسة الكنيسة الانجليكانية ,وبالتالى الحكومة الاسترالية تكون اكثر ميلا لغض الطرف مع الكنيسة القبطيةهناك ,ولكن فى دول اوروبا . فالعلمانية هى التى تحكم ,و أذا كان فى دولة مثل فرنسا صدر حكم على الرئيس الاسبق ساركوزى بالحبس فى هدية تمويل حملته الانتخابيةمن القذافى , بل كل اوروبا بشكل عام لها تاريخ صعب مع رجال الدين من قرون , أذا اضفنا لكل هذا ان الاقباط فى اوروبا , يعيشون فى اجواء حريات ولا يصمتوا على تجاوزات أحد فهم بالفعل لجاؤا فى بعض الايبراشيات للقضاء والحكومات والمجالس النيابية وقدموا وقائع وفضائح؟ وفى بعض الايبراشيات قدموا وقائع يحاسب عليها القانون ,وقادوا حملات لعدم تبرع الاقباط للاسقفوالكنائس فيها ,بلفى بعضها اسست جمعيات لكى يتبرع فيها الاقباط , وهذه الجمعيات ترسل التبرعات للاقباط فى مصر بعيدا عن الكنيسة وبلغ المدى ,ان عمال احد الاديرة فى اوروبا ,طردهم اسقف دير قبطى شهير فاختصموا الاسقف امام القضاء ,و نجا الاسقف من الحبس وتم تغريمه؟وكل هذه الاحوال الجديدة على الاوضاع الكنسية شهدت عددمن ايبراشيات اوروبا , تضعف الكنيسة شيئا فشىء ومع سيمنار المجمع عن التدبير الكنسى والادارة الحديثة
ثالثا: ماذا ستفعل الكنيسة مع الوضع المشتبك فى بعض ايبارشيات اوروبا بسبب التصرفات المالية بالاساس وبعيدا عن الاسباب الظاهرة المعلنة فى حالةبارزة؟هل تقف الكنيسة صامتة ؟ وتراكم الاحداث والصمت وزيف مايعلن من البعض على تهوين الاحداث , سيكون له تداعيات سيئة .
ثالثا : هل سيتطرق التدبير الكنسى والادارة الحديثة لمصير المشروعات التى تكتب باسماء اسر الاساقفة
لايخفى على احد ان هناك بعض الاساقفة يكتبون ملكية المشروعات والاراضى التى تقام عليها بما فيها اديرة باسماء اسرهم ,ومنهم على سبيل المثال اسقف عام يكتب اسماء مشروعات مدرسة امريكية ودار مسينين ومشفى بل وديرباسماء اخوته , على هذا المنوال هناك نماذج ليست قليلة,ونكرر هذه المشروعات جمعت اموالها من الاقباط ,وليست ارث عائلى للاباء حتى يكتبونها باسماء اقاربهم , بل احدهم كتب ملكية اديرة بالخارج وقناة بااسماء؟ واصبح مصير هذه المشروعات الضخمة فى مهب الريح؟ وربما باتت عرضه للضياع بعد انتقال الاسقف ؟؟,وهى صورةتقارب تسريب اساقفة لاموال واثراء بعض المحيطين بهم عيانا بيانا ,وتحويلهم الى اثرياء بعد ان كانوا فى عدم, وكلها تصريح بسرقة اموال الكنيسة والاقباط,وسوء تصرف بل غير ضميرى
بالاجمال هل سينعكس يمنار التدبير الكنسى والادارة الحديثة على الاوضاع السيئة فى قطاعات كثيرة ويصلحها , ام انه مجرد كوروس ادارة مثل ملايين الكوروسات التى تعلم على الانترنت ؟