ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من المقر البابوي بالقاهرة.
إقرأ أيضاً ...
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته في مزمور ٣٧، حيث تناول الآية ٣٧ “لاَحِظِ الْكَامِلَ وَانْظُرِ الْمُسْتَقِيمَ، فَإِنَّ الْعَقِبَ لإِنْسَانِ السَّلاَمَةِ”، وأشار إلى أن الإنسان الحكيم هو شخص مستقيم، وفي هذا السياق تحدث قداسة البابا عن ثلاثة أبعاد في هذه الآية:
١- بُعد سماوي: “لاَحِظِ الْكَامِلَ” : فالكامل يضع عينه على ربنا دائمًا.
٢- بُعد داخلي: “انْظُرِ الْمُسْتَقِيمَ” : وهي الاستقامة مع النفس.
٣- بُعد خارجي: “الْعَقِبَ لإِنْسَانِ السَّلاَمَةِ” : أن يصنع السلامة مع الآخرين.
كما أشار إلى ثلاثة عوامل تعيق استقامة الإنسان:
أ- التطرف، بصفة عامة في الكلام أو السلوك أو الفكر.
ب- الكبرياء، “قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ”.
ج- الرياء، “هذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي” (اش ٢٩ : ١٣).
وأكّد قداسته أن الاستقامة تجعل الإنسان حكيمًا في مختلف أمور حياته وفي كافة مسئولياته سواء في البيت أو الخدمة أو المجتمع أو العمل من خلال التعليم والقدوة وتطابق تعاليمه مع أفعاله.